صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

على راحة يدي تتربعُ روحك كالشمس


 
على راحة يدي تتربعُ روحك كالشمس


أيها الغريب !
يا من تمتطي الليل حاملا حقيبة ألمك ..
مسافرا في ضياع العمر
يشدني الحنين إليك ............
يعبث بأوتار القلب فيهز جدائل الشوق نحوك
لا تفزع من اشتياق لموج جاء يرسو على شاطئك
بعد أن أضنته قسوة أشرعة الغربة
فبين صدفات العمرالملقاة على شاطىء الأيام دونك
كانت جمرة الشوق تحتضر ......
كان الشروق ينتظر انعتاقا من بين غيمات المساء
كانت أمطار الوجع تسقي بوار الأرض في القلب
تأسرني الروح الساكنة بين جنباتك
و تشد عليَّ أوتار لحنها المنساب بين أناتي
أطلت نجمات عينيك على جوانح روحي
فامتلأت ثقوب الغربة أملا
هو فيض روحك الذي أتدثر به حين يزحف الخريف نحو ربيعي
هو نبع الألم فيها حين يتفجر وجعا و أنت بعيد
هي روحك التي تتربع على راحة يدي كالشمس
أنتظرها لتشرق من جديد على شاطىء القلب
فتزدهر نبتات الأمل بين يديك


/

عايده
 
 
 

راحـــــــــــــــل

 
 
راحل !!!
أما زلت مصرا على الرحيل ؟!
لا تنس إذن أن تأخذ معك كل شيء كان لنا هنا ..لا تترك لي شيئا ... خذ ظل شجرة استظلت قلوبنا يوما في رفقتها و استمعت لنجوانا .. لا تترك ضفة نهر عانق خطونا يوما ..و خذ معك ديمات الفرح فما ذنب مطر كان يهطل فرحا بنا ؟
لا تترك أرصفة الشوارع فزعة بدوننا و لا تنس أن تمحو منها خطوات تركناها يوما هناك . لا تنس أيضا حوائط مدينتنا و قلوباً علقناها يوما هناك بسهم طائش و لاتغفل عن إطفاء نار المدفئة و إغلاق شرفة القمر فما عدنا بحاجة إليهما ...
خذ كل شيء معك قبل رحيلك و لا تترك شيئا كان يجمعنا
آه ،،، شيء صغير فقط يبدو أنك قد نسيته كعادتك .. فهناك -في تلك الزاوية الضيقة من شارع الحياة - يقبع قلب مفزَع لا تنس أن تحمله معك ... فلم يعد هناك ملاجىء لأيتام القلوب .

عايده

تراتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل



تراتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
وحيدة أنا على شاطىء حرفك
مددت كفي أبحث عنك بين حبات الموج
ليعاودني الظمأ إلى روحك من جديد..
كفراشة الوقت أحترق كلما اقتربت
و أخاف في البعد برد الشتاء
في قاع جليد النفس المستوحشة
تختبىء بقايا شمسك تحرق روحي الحائرة
فتظل تحوم تبحث عن الغائب في حرقة الوقت
عن المتسربل دائما بالبعاد
و أظل أنادي و الصدى تكرار لحرقة الانتظار ............
قبل أن ترحل :
مر شغاف قلبك أن يسكنني بين حناياه
مر دقائق روحك أن تذوبني فيك أكثر
مر خلجات أنفاسك أن تحترق بي
مر الهواء ألا يعبر بيننا فيبعدني عنك أكثر
في سرة السماء عند نقطة ميلاد الفجر
أودعت سر اشتياقي إليك على متن غيمة
يصطبغ المطر فيها بلون الروح
و بمفتاح من حرير الشفاه ... أغلقت السماء
و أبتهلت للرب ألا تنفتح مغاليق السماء
ريثما تتوب عن البعاد و تؤوب من جديد
وحيدة أنا بانتظارك
و بعيد أنت كما عاداتك دائما ..............

/

عايده



الجمعة، 16 ديسمبر 2011

هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،،،،،،،،،،، 1



هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة...............





حين كان الهذيان و قبل أن تبدأ الرحلة الأخيرة لم يكن إلا أنا و هو فقط

وقت كان الكون بحر امتلأ من دموع من سكنوه قبلنا

و كان الأمر لهم .... فارتكبوا خطيئة الاعتراف........فكان الطوفان للجسد

والبقاء المعلق للروح إلى نهاية الوقت في سقف السماء

تبتغي لون يعيد إليها الحياة أو يخطف منها يأس اللحظات

قبل أن يأتيها الطوفان أو تبدأ هذيان الرحلة الاخيرة





" 1 "

وشم







على صفحة الروح محوت كل لون عابر في طريقي

و تركت وجهه فقط بقعة ضوء تنير حالك الأيام

و رجوت الأمل زمنا بعد زمن أن يدوم اللون كنقش فرعوني عتيد

لا تعبث به يد لصوص الوقت

لم غير الوقت ميعاده و انصرف بوجهه تجاه الرحيل ؟

لم أسرف الزمان في سقي الروح من مرارة الوجع ؟

ياااالقسوة العبارة و هي تحصد نزيف الروح

و ثمة اعتراف تنطق به العيون

ملموس فوق الشفاه

و رجم بالحب هو العقاب ... مرجومة أنتِ في سياق الوقت

بكل حروف اللغات أنتِ موشومة بالعشق

بكل النقاط التي نطقتِ أو لم تنطقِي

موشومة أنتِ و على صدر الزمان سيكون محل الرجم

لا سبيل للتوبة و لا مناص عن اقتراف مزيد من ذنوب العشق

حتى تسلمي الروح فتعلق سبعا على أبواب كهف العمر...............

هكذا قال لي قبل أن يبدأ بالرجم









عايده







هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،،،،،،،،،،،،، 2






(2)
ضلال .............






توقف الجميع قبل أن يتحلقوا حول جثة روحي النابضة
كل يحمل ما استطاع من ثقيل الحرف
هل يبدؤون الرجم الآن ؟!
في وسط دائرة مرسومة بمداد من خيط نجمة وقعت سهوا حين بلغها الخبر
ترقد الروح مجردة من كل معنى على طرف اللسان
تنتظر الرحمة
لتغطي الوقت سريعا بلحاف التمني
لتدفئ سرير العافية لجريح الروح
لا تبتغي بالتأكيد صب زيت الانتظار على نار الأمل
فتحرق جميع نساء و أطفال القبيلة
حين خرج الرجال جميعهم يلهثون باتجاه البحر
كيف فرت تلك الروح من قيدها ......... أمسكوا بها
و شدووووا الوثاق جيدا ............
.................خائبة لحظيرة عشقك أعود
بينما تصلبني نظرات النساء فوق صليب الوجع
و أتعاطى بعض آلامك ...........
.............آيها المسيح
قبل أن تشاركني أوجاع الصلب
أغمس إصبعك في دائرة قلبي
انزع عنه وجع العبارة
ثم امسح بيديك الطاهرتين عليه
فقد ضل طريقه نحو كهف الراحة
و خطى أبعد خطواته نحو العشق..........
هكذا قلت أنا قبل أن يبدؤوا الرجمَ !!!



عايده


5-2-2010



هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،،،،،،،، 3







(3)

وجع ..........
ها هو الليل يأتي حاملا في جيبه بقايا شمس خائبة لم تظفر في النهار بأحد من الأحياء ... الجميع اليوم مواااات يبتغون رزق الحياة
راقت لها أن تختبىء خلف السحاب رغم أنها تعلم كم هو مهم أن تظهر حين يعتري الصقيع جوانب النفس و يفترش أرض القلب فلا يبق على أخضر أو يابس إلا و يطيح به في قسوة... يمتزج بالتراب فيشكل ما يشبه صورة وجهى ...........أهذا أنا على صفحة التراب أرقد !!!
تُرى ماذا يريد الصقيع بعد أن افترش الأرض ... يتطلع نحو سقف الروح هل سماء الروح أضحت له ملعبا أيضا أراه يتسلق جدران النفس... ينتشر بقوة فلا يجد ما يمنعه أو يصده عما ينتويه و الجميع متحلقون حوله دون ان ينبث أحد ببنت شفة ... هل سيبقى الجميع هكذا بلا حراك ........
أأأأأأأأأف لتلك النفوس القابعة في ذل و سكينة الوجع و تبادل الإنهيار
لماذا أنا هنا؟؟؟ لماذا أنا فقط من يحاصرني عشقك و يكبلني بلا هوادة ... قاسية تلك القيود ألا يستطيع أحد أن يساعدني ليفك عن الروح ذلك القيد قليلا .................. أكاد أختنق .........
هكذا كنت أحدث نفسي بينما الجميع منشغلون باعداد ما تيسر لهم من الحروف
ليبدؤا بتنفيذ الحكم .....
عايده
7-2-2010







هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،،،، 4





(4)


وشاية .........

و يستمر الجدال متى حدث ذلك الامر و أين كان الجميع ؟؟!!
في مجتمع كما القبيلة لابد وأن يكون لكل خبر من محدث يُحَدث عنه ... فلا يعقل أن يقوم قومي بما يخططون لفعله .الآن لمجرد أن أحدا لم يخبرهم عنك ..........يتسألون فيما بينهم كيف استطعت أن أغافل الجميع و أدع طيف عشقه يتسرب بداخل الروح كما النور حين يفترش السماء ..... كيف صارت حروف اسمه تراودني وقت يقظتي و لا تكتفي بتملكها للحلم هكذا كانت عيونهم تسبق ألسنتهم بالسؤال و جفاف في الحلق من تكهنات الاجابة ....
الآن أصبح شغلهم الشاغل أن يعثروا له على أثر في غور الروح حيث يسكن .. كيف تتسرب روحه و تجيئني دون أن يشعر بها أحد ... كيف نتهامس وقتا و تعلو صيحات فرحنا حين نتلاقي أمامهم و هم لا يشعرون ... كيف ترتحل روحك بينهم تجالسني و تشرب قهوة الصباح معنا و هم يتعجبون في دهشة السؤال و يدعون لمن يظنونها قد فقدت عقلها و هم يتلامزون بينهم كيف لصغيرة مثلي أن تهذي بما لا يرونه ... ثم يتذكرون قول حكيم القبيلة ... دعوها لا أحد يقترب منها ،،، دعوها كما هي ترقد في سلام
و يستمر النقاش و تعلو الأصوات و تنخفض هامات و تعلو أخر و ما زال الجميع يتباحثون و ينفون عن أنفسهم اللوم و يتوسلون الأعذار و كلً يتبادل النظرات في وجل ... لمن يا ترى سيكون القداح ؟؟؟ من سيحرس تلك الروح الراقدة في هذيان الوقت ...ربما تغافل الجميع وووو
الحق أقولك لكِ أنهم يفكرون بعد الرجم في إيقاد نار عظيمة تحرق كل ما يتبقى من فتات الروح .... هكذا وشت لي صديقتي و هي تهمس من خلف باب الكهف
فأادعو أنا أيا نار إبراهيم يا صاحبة المعذبين كوني بردا و سلاما لا تخذليني ترفقي بضعيفة الروح............ بينما الجميع لا يثنيهم شيئا عن تنفيذ حكم مسبق بالرجم


عايده
7-2-2010

هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،،،،،، 5






(5)

 
وحيدة....
وحيدة على شاطىء حرفك مددت كفي الصغير أرتوي ليعاود الظمأ روحي من جديد و أنا كفراشة لوقت أحترق كلما اقتربت و أخاف في البعد برد الشتاء
و بقايا شمسك المختبئة في قاع جليد النفس تحرق روحي الحائرة فتظل تحوم تبحث عن الغائب في حرقة الوجد ... عن المتسربل دائما بالبعاد و أظل أنادي و الصدي تكرار لحرقة الانتظار ... قبل أن ترحل :
مر شغاف قلبك أن يُسكنني بين حناياه ... مر دقائق روحك أن تذوبني فيك أكثر
مر خلجات أنفاسك أن تحترق بي ... مر الهواء ألا يعبر فيبعدني عنك أكثر...
ألا يطيعك الليل فلا يفترش السماء ألا برحيلك و تمشط الشمس أصفرها إحتفاءً برجوعك وحين تعاود غيابك يصطبغ وجهها في حرج باحمرار خديها فتختبىء خلف سحاب يمر ليقطع الحزن عن روحي
كيف يكون لإبتعادك مزيد من القسوة حين يحبس أنفاسي ... ثم يعود ليطلقها في روحي من جديد حينما نتلاقى ... ألم يخلقني الإله من أنفاسك لأخرج و أرتد إليك ثانية لا شيء يبقيني خارج صدرك و وشم بالعشق على قلبك أطبعه ...و تعويذة أعلقها بين شغافه ألا تعشق سواي .......
وحيدة أنا بانتظار ما سيفعلون و بعيد أنت كما عاداتك دائما
في سرة السماء عند نقطة ميلاد الفجر أودع سر إشتياقي إليك على متن غيمة تكتظ بحبات الندى فيصطبغ المطر بلون الروح و أغلق السماء بمفتاح من حرير الشفاه
و أبتهل للرب ألا تنفتح مغاليق السماء ريثما تتوب عن البعاد و تؤوب من جديد .
يا إلهي يا إله المحبين ... ألست قابل التوب عن التائبين ! هل عشقه خطيئة ؟!
لتستغفر لي ملائكة الكون بعدد رمال الصحراء فلن أتوب ... لن أتوب .....
أفيق من هذياني على صوت نحيب النساء و عويلهن ... أصوات تتداخل فلا أكاد أميز صوت الرجال و همهماتهم و هم يأمرون بالتعجيل في تنفيذ الحكم...
بينما أنا في هذياني المستمر أخاطب روحك البعيدة ........
ألم يحن موعد العودة بعد ؟!

عايده
9-2-2010

هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،، 6







(6)


قسوة
كفى ستقتلني العبارة!!!
كيف تلفظها ... و أنت تلتقط من فمها حروف لتلقيها بين يدي جحيم نااااار تصب فوقي من عذابات القيامة ...و تعلقني من ناصيتي لتشعل من فوقي سعير و من تحتي حرائق ثلج تحرق روحي قسوتك و تدميها ....
كفااااااك تفعل بي ذلك ............
أنسيت أنك من تمكنت من الروح فصرت تزاحم خلاياها انتشارا ... لم تكن الروح لتبتغي شيئا غير وجهك ونزف ابتهالات تقدمها قرابين للرب لتطرح بذورالعشق التي غرستها ملائكة الحلم في قلبك فلا تكاد تغادر قبيلتي التي لا تعرفك ... و رغم كون العشق حالة لا تخفى على أحد ....فقد خفيت عليهم أم تراهم كانوا يتعمدون أن يوقعوا بي في شراك ما يرونه خطيئة ... ربما فعلوا لأبقى أنا و قلبي أسيرين حروفهم كما نحن الآن ننتظر أن يقوم هؤلاء القوم بتنفيذ ما شرعوا من الاعداد له
رب اخرجني أنا و قلبي من القرية الظالم أهلها...... كيف لا يؤمنون بما أنا فيه
أو ليس الرب هو خالق هذا القلب و غارس تلك المحبة في القلوب ؟! هل يوكل لقلوب كالحجارة أو أشد قسوة أن تقوم على أمر حسابي ؟ أين الرحمة !!!
ألن يصدقوا قلبي حين يلمحون تعويذتك التي زرعتها بين شغافه قبل رحيلك و تمتمات كنت تقرأها لتنعم روحي بالسلام في مرقدها ... ألن يفعلوا ذلك قبل أن يشرعوا بتنفيذ أحكامهم ؟؟؟؟ ألن يضعوا قلبي فوق ميزان الرحمة !! و حين تنوء كفته بما تحمل من ثقل هواك و محبتك ... ألن يكن لها فرصة النجاة مما يدبرون ؟!
يا إله الرحمة نجنا مما يفعلون ....فلا أمل لي ولا لقلبي سوى رحمتك .........هكذا كنت أناجي ربي في صلاتي وأبحث عنك بين مسارات الوقت ... بينما أنت دائم الغياب ..........و لا يزال القوم على ما تركتهم من إعداد ما يبتغون إليه سبيلا ....


عايده
12-2-2010