صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

في السفر - قبل الرحيل متعجلا -







في السفر - قبل الرحيل متعجلا -

يمكنك أن تكتفي بزهرة تتركها لي هدية قبل بدء مواعيد السفر اللامتناهية و ترحل متعجلا درب الغياب
و ربما تبخل كعادتك بنظرة اطمئنان أو تدخر إشراقة ابتسامتك لحين عودة ،،، فأنت لا تفرط كثيرا بأشيائك
و- أنا - سأجلس وحدي أنتظرك - كعادتي - و في رحلة الانتظار يمكنني أن أكتب بدلا عنك كل ما يتغنى به العشاق من كلمات ،
كل ما كانت تود شفتاك أن تنطقا به و التحفتا صمتهما ... كل ما تود روحي أن تسمعه منك لكنك دائما تكتفي بهمس الصمت
يمكنني أن أكتب عنك رسائل تنبض بالشوق ... تحتضن مظاريف ملونة بمواعيد متجددة و شهقات حنين أثملها الانتظار على باب الغياب الدائم
سأرمم مواجع الحنين فأرسم على صفحات الرسائل قلوبا مبعثرة كنبضات هاربة من سجن اليأس
و سأعطر نقاط الصمت فيها و فواصل النداء بين حروفها ببعض من أنفاسك احتفظت بها بعيدا و لم تنتبه لها فلم تـأخذها معك وقت السفر
سأشيع في مدن رسائلك الوهمية لي سماوات ليليكية مرصعة بقبلات القمر
و أرضا خضراء فاقعة ألوان الماء فيها و سأغمر تلالها بكل أصوات النرجس حتى تمتلىء بعطرك
سأمحو عن وجه المسافات في ملامح الرسائل كل ضباب الأرق ...
سأبتكر لها على جدران اللوعة مكانا شرقيا تنتبذ فيه وقتا ضريرا لم يلمح جفون وحدتها المؤرقة
سأنظر إليها بفرح كأن ساعي الشوق رق قلبه فحملها منك إليَّ و سأتصنع دهشة رؤيتها فأرقص بها فرحة
و سأغض عن ابتسامتها الطرف حين أراها تشير لي مبتسمة من فرط سذاجتي
لكنك تستطيع أن تُسقط عن كاهل قلبي كل هذا العناء المفرط في الوهم ، بكلمة
تسقي بها أصفرار وجنات أعشاب الحنين على ضفتي نهرك
و ستجني بها حين أوبتك من غيابك كل حصاد قلبي من بتلات الشوق ،،،

عايده
13-8-2013


 

حنيــــــن



 

حنين

ووجع يملأ الذاكرة و يتخذ من القلب مسكنا له ، لحظات تسرقها الذكرى من عمر اليوم تحملها بعيدا لأرض لم تطأها غير أقدام الألم و نعود منها محملين بمزيد من وجع ، لمَ الحنين دائما يشتاق إلى من رحلوا و أغلقوا خلفهم ستائر الوقت و أسوار عالية بيننا و بينهم ربما غير عابئين بأن زهور العمر ذبلت حين أطفئوا مصباح الشمس برحيلهم ... يسمونه انتظارا و نسميه اغترابا ذلك العمر الذي يقبع في مسكن الوهم على جسر الضباب

أيها الوقت االدامية ملامحك ها هو الليل الآتي يتوالى و يرسم صورة في المرآة لملامح شخص أعرفه يقنعني هذا الليل أن تلك الملامح لي و أنا أبحث عن ذاتي بين تلك العيون و الشفاه فلا أبصر دوما إلا ذات الغريب...

أيها الوجع المبتسم دائما في وجهي تغريني بمزيد من وردك الأسود لم يعد بالإمكان الآن التراجع... أيها الساكن في شمال العمر أعد للوقت برودا كان يعتريه كلما مرت اللحظات دونك ... و انزع عنها دفئا يغمرها كلما نبتت فوق شفتيَّ حروفك... ثم حدد لي عن أي شيء أتراجع الآن فأنا لم أعد أتذكر من العناوين سوى وجهك ... و لم اعد اعرف عن الأمان غير ما يسكنني حين أستوي بين رئتيك .......

لم يعد الكلام رهين الصدور .. تحرك البوح اكثر باتجاه الشفاه و ربما يأتيه وقتا فينطلق نحو أذن لا تنصت جيدا لطرقاته على ابواب السماء ... أناديك أيها القابع خلف تلال الوجع ... كن لمرة واحدة نبضا لا يحرق آخر فلول الشوق ..........

أيها القدر اللامبالي بأنات جروح كيف تعبث بوجودي و أنا تلك الزهرة التي نبت بين صخرتي قلبك كلما همس إليك المطر بسر عشقه

أيها القدر الذي ترسمني خطايا لخطوات أنت تدركها تمهل فسيد الاحلام لم يأت من آخر أسفاره بعد و الحنين فخ تنصبه شباك ذاكرة ماكرة لم تستطع يوما التخلص من بقايا تسكنها ترفض مغادرتها

أيها القدر حط رحالك و انتظر معي فربما يجدينا الغيث فينهمر المطر يغسل روحي الحائرة منذ سنين
يا سيد الأحلام هلا اقتطعتني قطعة من أحلامك الكبيرة لدّى حلم صغير يسكن هنا ، هنا في قلبي الواهن بمثقال ذرة عشق ينتظرك



عايده

20-6-2013





 

 

أحتاجك ،،،






 
 
أحتاجك ،،،
 
يقتسمني القلب على دربك
ينشطر باتجاه الريح المسافر نحو عينيك
يرسم لي شقائقا من قمر لازوردي
ينفث في وجهي أنفاس حنين
و حريق المطر يشب في دمي
؛
فأتنفس روحك و غيمة معلقة في فمي
تهمس لك ،،،،
هب أن القلب ينادي على طيفك
هب أن النداء موحلة أطرافه بالعقيم من الإنصات
ما على القلب من ملام لو طفق الحنين يتفتح وردا لك
... و النداء يصرخ بصوت مبحوح و حنجرة تتمزق أحبالها
؛
أحتاجك
ليطلع صبح في كبد ليل دمغ أيامنا بسواد ملامحه
أحتاجك
لتسطع شمس ربما تناست أرضا لا تعرف الإشراق إلا بها
أحتاجك
ليظل الغيم ينادي الأرض من وجه السماء بعين ابتسامتك
ليصيح النداء بملء القلب ،،،، يا من تسكنه
؛
مكتملة أنا بك حين ينبض مطرك بهمسي
و يعيد على البعد لخلايا دمي تكوينها الأوحد
نبضك و كثيرا من شوق يندس بين الضلوع
يخيط لك من صوته رقيا تعيذك

عايده
12-7-2013

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

يقيــــــــــن




 

يقيـــــــــــن

أنظر إليك ،،،
إلى يَمك ذلك الغريق
؛
أتحسس بخجل بعض رمالك تداعب قدميَّ
و ألمس بأنامل من نور وجه موجك
؛
يأسرني الحزن المعتلي قمة قلبك
مَد يأخذ روحي و جَزر يلقي بي إلى الهاوية
؛
أرتجف من شدة البرد و شمس تموز تدق رأسي
تنهى خطواتي أن تتحرك
؛
و وجهك يسكن بين حبات الموج يناديني
يتلفظ باسمي كلما علا هديرك
؛
وتلك روحي الحائرة بين حريق الماء و سعير المطر
على أبواب قلاعك الحصينة
؛
أما قلبي فهو الثابت يقينا
أن لابد من عبور الماء
فالغرق فيك سدرة الحياة
10/ 10 / 2012

 

 

في انتظار البحر







في انتظار البحر

يتكىء عاشق على صدر الموج

لا صخب يفضي إليه بأسرار الأسماك
 
منشغل في إحكام قلعته الرملية

لا شأن للشمس حين يدون هو سيرة الملح

لا شيء يفجر اللغة في حلق صمته

سوى حزن النوارس على أرصفة اغترابه

و أناشيد المد يتلوها الموج بحثا في زجاجة

عن آخر رسائل أسرها البحر إليه

و يكتبني ،،، أنا

المرأة البحر

أهمس في أذن الصدف :

وحدي بانتظارك

فتسكب السماء في فم الصخر دمعة مطر وردية

وحدي بانتظارك

فتلملم قلعتك أطراف ثوبها و تكشف عن عورة الرمل

وحدي بانتظارك

لتغفو عيناك على صدري ،،، فتدون للبحر سيرة أخرى

عن غرق الموج
 
 


عايده
28/4/2013




 

في عيد الحب

 
 
 

في عيد الحب ،،،
أهديتك نبضة وقفت طويلا أمام مرآتها قبل الخروج
نثرت رحيق أنفاسك حول مواضع النبض و عند زوايا الحديث
رسمت خطوط النداء محاذيان تماما لشاطئي النخيل
و اكتفت بلمعة سيكتسي بهما الياقوت حين يهمس لك
أغلقت خلفها أبواب اللحظة و ركضت مسرعة نحو كفيك
انتحر الوقت في قطع المسافات جيئة و ذهابا في إشارات لعودة مفقودة
لم تلوح بها أنامل المساء و توقفت في الحلق غصة السؤال تبحث عنها :
ربما أضاعتها ...دروب مظلمة اختنقت من وابل غبار و شظايا
ربما توقفت في مسيرة حاشدة ترفع أعلام التظاهر بحثا عن حق الحياة في الموت بسلام
أو ربما تعثرت باشارات وهمية اخترعها الغرباء لتنظيم السير في أوردة بهتت ألوانها منذ عصر الجفاف
ربما وصلك بديلا عنها صوت شظية اخترقت رأس الجدران فانهدمت أحلام دافئة تحتضن بقايا طفل
أو ربما لم تخرج من قلبي خشية أن تصطدم بهذا الجليد الـ يغرق أرصفة قلبك و يختبىء خلفه وجه السماء
مكتفية بصدى صوتها الـ يملأ أركان معبدها بين رئتيك
 
 
 
عايده
14-2-2013






 

الاثنين، 12 أغسطس 2013

أغنية لملح الليل

 
 
أغنية لملح الليل

يتمدد على أزيز الشمع صوتي
لا شيء يعنيني من أمر تلك السحابة العابرة
حتى انزلاقات الحرير الباهتة على أنفاسها
؛
على الأرض بقايا ارتعاشات رشحها الندى
ملغومة فيها رجفة أناشيد الرطب السخية
و خلف قضبانك تحرر القصيدة عريها
؛
كثيفة غفوة المسافات على امتداد جليدك
يمشط الضباب في صدري صدى أوزاره
فأي نهر مستيقظ الأن لأفرغ فيه ملحي
؛
أي شيء لنا ؟
هكذا يبتلع الليل حنجرة السؤال
حين يبدأ الجسد احتمالات التوهم
يتساقط على الطين مطر العشب
نصطاد بهمة لغو العابرين من امتداد الظل
نضمد بلاهة قطبين نازفين بالحبر
و نمرر بين شفاه الصمت أغنية لنا
؛
" لعبة خاسرة أنتَ أيها الليل "

عايده
14/4/2013