صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الاثنين، 23 مايو 2016

كل الكلام


 
 
 
كل الكلام

حين ينبض كل ما فيك بلهفة شوق و تتفتح على شفتيك آلاف الهمسات
تسابق بعضها بعضا فتتقافز الحروف في ملامحك ألوانا
بسعادة طفلة و الشمس في جدائلها تختبئ من الزمان في حضن أبيها
بخجل مراهقة تجن بحمرة وجنتيها كلما نظرتها بــ وله عينيّ من تعشق
بتبتل عذراء خلوة فجرها صلاة قيامها نبض سجودها شرعة فناء
بشوق حبيبة غمرها عناق الانتظار بين ذراعي ليل طويل
صمت الفجر عن وجهها و الندى خارج وجنتيها يسألها عنك
فما آن للصباح أن ينفخ فيها من الروح إلا حين يأتيها وجهك
فيذوب منها الكلام ... كل الكلام في صمت مُقَنع بحديث بعيد
حتى لا تنتبه لقفزات الطفلة داخلها تركض حولك تلامس السماء
تلثم في فرح ملامح وجهك و تغني لجبينك أغنية الشمس
حتى لا تنتبه لنبض قلبها يرقص اشتياقا يناجي قلبك
تهيئ حديثا بعيدا بعيدا تثرثر فيه بحروف لا رجاء منها
سوى أن تقطع على الغياب طريق عودته
سوى أن تستبقي أناملك معها أكثر
سوى أن تظل مخبأة في صدرك أكثر
سوى أن تقول من الكلام كل الكلام
و لا كلام
و لا كلام


عايده
20-10-2015

في كتاب النبض

 

 

جاء في كتاب النبض
عبق رحيقك في دمي
و انظرني
يستدرجني عطشي نحو النهر

على خطوط جبينك ... يقودني
إلى يقينك ........... يسير قلبي

لك في كتاب النبض ...
 
قصة من حروف أربع مشّكلة بنبضي
حين ضفرت بها جدائلي صباحا
بكت الشمس على كتفي اشتياقا لك
و ركضت خلفي كل أشجار الغابة

و أنا في طريقي نحو معبدك .....
أجرجر خلفي كل أحياء المدينة التعبة
صمت جدران كساها اقتضاب الربيع

جداولا نقشت طريق جفافها نحوك قبلي
بحارا ضلت أمواجها حين طلبت منارتك

مغروسة

بين

يدي

جرة ترتجف في قاعها مضغة
يفيض من حناياها كل هذا المطر
يعزف لك مصطفا في قوافل تسير خلفي

أنشودة مطر
مطر
مطر
مطر

عايده

31-7-2014


السبت، 21 مايو 2016

و اصطحبني للنهر

 
 
 
و اصطحبني للنهر ......

ليس لي أم تقرص قلبي
و هي تسألني عن كل هذه الفوضى التي عمت جدائل الشمس
و ارتبك على إثرها ما حشت به ضفيرتي من نرجس
و شرائطي شقائق النعمان أين أسقطها المطر ذاك الصباح
أو تتفحص وجهي مليا في قلق عمن ترك قلبه على وجنتيَّ هكذا
و حفر هذا الأخدود العميق على ضفة شفتيَّ فبهت عقيقهما ...
لعلها كانت ستغضب كثيرا حين تلمح كل تلك الخطوط المتقاطعة أسفل هدبي
حين زحف إليهما عوسج المسافات و فرت نحوي الفراشات تبحث عن ألوانها ...
أو كانت ستخاصمني إذا قلت لها أن الغريب مر من هنا و اصطحبني للنهر معه
و أن تلك الأسماك أطعمها شرائطي حين غسل النهر في شعري
و أن النخيل عانق العسل في عينيَّ ، فدارت حولهما السماء حين فتح غابتهما على دروب المطر
كم قالت مرارا لا تذهبي مع الغرباء فلن تعودي إلا غريبة بلا وطن

ماذا يفعل في مرآتي؟


ماذا يفعل في مرآتي؟

الفراشة التي صارعت المسافات لتصل كتفيه
لم يصرعها الضوء
سحبتها أمواج العتمة في صوت الشاعر

/
خطواته تخفض إيقاع الوحدة في عناق
و أنا أرقص هناااك بقدميَّ و ذراعيه

/
في غيابه ترتدي الطرقات غبارها
و تصطنع المسافات صوته
تستسقي المطر

/
ما أضيق المسافة بين حرفين اجتمعت أناملنا لتكتبها

/
كي لا يطالبني العشاق بالتخلي عن ملامحي
أملأ كؤوسهم بنشوة التمني لـ وجهه
و احتفظ بالطريق لي وحدي

/
العاشق يفتح كفيه
كلما ضاقت بالمسافات العبارة

/
ماذا يفعل في مرآتي؟
و أنا لم أولد بعد

/
عايده بدر
22-9-2015

هوّة

 
 
 
 
 
ماذا لو
 
على حافة سطح أمرد نرتكن
تستند ظهورنا إلى حافة العدم
مثبتون بخيوط من رماد الوهم أنا و أنت و هم
أحدهم يقف بعيدا يجذب طرف الخيط بنظرة صمت
على الطرف الآخر يقف هو ذاته يجذبها بابتسامة عريضة

ماذا لو تعقد خيطانا فجأة فالتقت أعيننا لبرهة
أو التفت خيوط الذراعيين حول الخصر و الأعناق
أو التقطت يداك نبضات قلبي حين يجذب الخيط أكثر
فأقف على حافة رأسي الفاااارغ إلا من ضجيج الصمت
ماذا لو انزلقت قدمي حين ألمح قيامة الشمس في عينيك
فأهوي عفوا من فوق ذلك السطح الأمرد
إلى هوة عميقة في جوف صدرك
ليصرخ الزمان معلنا ميلاد أول لحظاته
بصوت المطر

مطر

 
 
 
 
مطر
 
كيف أحصي لك ما ينهض في عيني من غابات
 وقت يزورني المطر
أو حتى أفسر لك كيف يشتد اخضرار نظرتي نحوه
حين يرتجف ربيع جسد أخمدته ثورات القحط
 و بطشت به متاهات الحروب
أتظن بامكاني أن أصف لك
ما يعلق على سعفات نخيلي من فرات رذاذه
و أنا حين أردت أن أُدفن في قلبه
ألزموني بغرس صخرة لـ سيزف عند كل سقوط...
أتريد أن أنشد ذات اللحن
الذي يغرق سياج الكحل في حنجرته
و هو من غسل حنجرته بماء الصمت
حين تجّمرت في سمائه المسافات
سأخبرك ما تمتمت به عيناه قبل اندلاع الصمت
حين همستا لي :
عينــاك ِ :
غابتـان
شرفتـان
نخيل و قمر
و
مطر
مطر
مطر
 
 
 
 

أسير معك

 
 
أسير معك
 
أسير معك ...
أقترب لأحاذي خطوتك
تمتد بمسافة أكثر اتساعا من سماء
يفرد لنا الطريق ذراعيه
الخطوة في قدميَّ يسكنها فرح أنها تجاورك
تسير بجوار خطوتك العميقة الثقة في الوصول
كطفلة تتبع شقشقة النهر البعيد و لا تراه
الخطوة في قدميَّ تتلعثم قليلا
تشير لأناملي أن تبحث عن أناملك
لتسكت صليل أنفاس تتخبط في صدري
تخبىء فرحتها بحجج واهية عن تعرجات الطريق
الخطوة تقتفي أثر الخطوة
و أناملي حين تصل لكفيك و تستريح
تنسى تعب الطريق و يأس الخطوة المغتربة
تنصت فقط لصوت النهر البعيد يقترب
حين يناديها صوتك : تعالي
 
 
 

الجمعة، 20 مايو 2016

المدينة

 
 
 
 
المدينة
 
تلك المدينة الطائرة في أقصى اللوحة
تعلو بي أرجوحة الوقت فأكاد ألامس وجهها
تمد المسافات بيني و بين رحيق أنفاسها
تمطرني صيبا من وعود الانتظار
انزلاقات الطرق المودية إليها تبدد خطوتي
تعود و تعلو بي نحو سمائها من جديد
ثمة صوت يُبعث من أطراف المطر
أمسك بغيمة تسكن قلبها
و أظل رهينة صيب الانتظار
حنجرة السماء هناااااكـ تنشدني :
تشبثي بصدري أكثر
أنظري لعيني أكثر
و أنصتي لملامح وجهي
أنجِيك بالموت معي من شراك الحياة

موعد

 
 
 
 
موعد
كيف يمكن لفراشة أن تحرقني
أنا التي أعجن الضوء قبل اختمار الفجر
لم يكن الليل قد نضج بعد و قصيدتي تسكن الأرصفة
خيمة اللجوء ما عادت تتسع لمزيد ثقوب
أنا حبر القصب المثقوب أنينا في الفراغ
الوقت فتات تلملمه عجوز تشبه ملامحي
حنجرتي معلقة على أحبال المسافات
كيف يمكن لفراشة أن تحرقني
أنا الغيمة التي أتخمها أكل العشب
لا تمتثل للشفاء كل الأشجار التي أمر بها
تقطع طريقك و أنت تعبر نحوي مبتسما
أضواء المارة صامتة بما يكفي ليغرق في صدرك البحر
ترد عائدا إليَّ بحفنة حزن برية تروي أرضي
سأنتظرك و شالي اللامع كي نضيء للموتي طريق عبورهم
نخطو على إثرهم على ذات الجسر
كيف يمكن لفراشة أن تحرقني
أنا التي أعود لسريري كل يوم بــ طاولة
أنفض عن وجهها نعيق أطباق متخمة باللاوعي
صليل كؤوس صفها الصمت بحذا الكلام
أرفع عن نادلها حرج الأيدي المشتبكة
و أجرجرها لتنام معي
تماما تماما ..... يمتلأ بنا الموعد
 
 
 
 

الدائرة

 
 
 
الدائرة
 
افترض معي أن هناك دائرة
دائرة متسعة جدا بحجم قلبك
و أنها مكتظة بكل ألوان المطر
و أن قلبي يقفز من حافتها لمنتصف قطرها
كم على قلبي أن يقطع من مسافات لينغرس تماما في منتصف قلبك؟
مع الأخذ في الاعتبار حساب مساحات الشوق و الزوايا الفارغة إلا من عطرك
و إذا تركت زوايا الفراغ جانبا فهناك مقدمات صالحة ..... نتائجها مكتظة بك :
فـ الفراغ الذي أعرفه أن يكون هناك لحظة تخلو منك
والأزمنة الضائعة التي أفهمها هي عصور سحيقة للحظات تباعدت فيها أناملنا
إشكاليات الإنعتاق و الحرية قيود ساخرة من كل انتماء لم أرغب به يوما إلا إليك
فلا سبيل لإنغلاق دائرة عالمها الليلكي
يرسم خط الكحل لشمس تتفتح على جبينك
يؤذن في قلب الصبح لصلاة النور
عالم لا يعرف حسابات الزوايا و لا انفراجات الحروب على أرضنا
لكنه يعرف اندلاعات الشوق و حرائق تعتمر في القلب
ليس عليك أن تقرع باب أو تنجز ممرا في أسواره لتصل إليه
فقط افتح ذراعيك يهرع إليك عالمي
و تنغلق دائرة بحجم قلبك
 
 
 

الصامتون


 
 
 
الصامتون
 

يزرعون أرض الثرثرة الخالية من نكهة الروح
ماهرون في قنص الكلمات المتقاطع ذنبها
مستلقون في عريشة القلب يدخنون أوردته بهدوء
متدثرون بلحاف الرفض لزحف الأماني على أحلامهم
يقرصهم البرد و الشمس غارقة في حنجرتهم تتأفف
الصامتون سابحون في لجج الفضاءات الزرقاء
يتداركون انحناءات الطرق المؤدية إلى الموت
بعبور أول إشارات الحياة
كلما إمتلأت صدورهم بأدخنة الجماجم
...أطفأووا حنجرة الح
ب
 
 
 
 

إلى الــ ....

 
 
إلى الــ ....
 
يقودني إلى الـ هناااكــ
احتفي بتناقض وجهات النظر بين أنامله
تزيح عن الليل هواجس ما ارتشفه من ظلام ...

تركض سماء بعيدة خلف نجمات اختبأن في شعري
يقودني إلى وجهه
حين يطل من عينيَّ
فانتبه لتلك الغمزة أسفل عيني تصارع الغرق
مع كل خصلة يفككها من ضفائري .. يعلق بها نجمة
يقودني إلى صوته
يجدله من قصب فمي
فتتعثر أنفاسي وقت ينفخ فيه
لم ينتبه أنه ترك كل ثقوب صوته تقوده إليَّ
يخطو اسمي على أحبال حنجرته
خطوة ... تعلق الليل في عينيه
خطوة ... تعيد لأنامله كل ضفائري
و ما تبقى بيننا من نجوم
......... تـ بـ عـ ثـ ر
 
16-5-2016