صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الأحد، 28 فبراير 2016

لحظة صَفْر الريح


 
 
 
 
لحظة صفر الريح

لذيذٌ مذاق الأرض
قضمة هنا أو هناك
لن تخلق أنيابا للدخان


حراسة عين الذئب متاهة
قد تنجي الماء في غفلة
يبكي فيها بئر معطل


اندفاع الطاولة
ركض المقاعد
أطاحا بالوردة
لحظة صفَر الريح
الانتظار يلملم زجاجه


الحيلة بين أصابع الحية
لام تعلق الحياة من ذنبها
الرأس تراقص علامات الاستفهام


مِلئًا للفراغ
يميل الظل في عين الشمس
يلبس وجه الريح
و لا ينتظر


عايده بدر
26-1-2016

الرجل الذي منح الحرب قدميه


 
 
 
الرجل الذي منح الحرب قدميه

الرجل الذي منح الحرب قدميه
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

الرجل الذي منح الحرب قدميه
غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب

الرجل الذي منح الحرب قدميه
حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري


عايده بدر
4-8-2014

في عيد الحب

 
 
 
 
 
في عيد الحب

شراشف حمراء تتبادل القبل سرا خلف أقبية الليل
وسائد ملونة تقفز هنا و تنثر ألوانها هناك
تزيح السماء أزرقها لتعلق صور العشاق
العشاق نجوم احترفوا التوهج كلما أضاء لهم الحب
في صحبة الأبواب تغادر النوافذ تاركين الهواء يحرر شغف المرايا
على الضفة السعيدة من نهر الحب
همسات الكؤوس الملتاعة تغري الأنامل بالاقتراب
طاولة حائرة لأي جهة تتمدد أكثر فتقصر المسافات
على الضفة المطلة على نهر الوحدة
بعيدا عن ضجيج النسيان و ازدحام الطرقات الحمراء
تجلس امرأة تهدهد وجع العاشق
تمسح أدخنة الضباب عن صدره
تجلب للحب أحب ألعابه ..... قلبها

14-2-2016

عناق


 
 
 
 
عناق
  لـ أحاديثك المكررة فتنة الصعود
نحو الأعالي
تسند زوايا السماء المنهكة
بـ أغصان مطر
 ترصف طرقاتها الموحلة 
 من أقدام الملائكة
تزيح صرر الغيم المكدسة 
 لـ قناني الأرواح الظامئة 
 تخلع الثقوب أردية السواد
  فتنهض النجوم من غفلتها
 تجرجر الغابات من عينيَّ 
 تسكنها قمم النرجس
تمسد الحدائق في شعر الشمس 
 تعقدها في جديلة طويلة خلف ظهري
  تشير لك في تأرجحها 
 عن ركض الأبدية في خطوتي نحوك
ينتهي طرفها حين تشتبك مع أناملك
شرائطها الملونة ................. في عناق
 
1-12-2015

في كتاب النبض




جاء في كتاب النبض
؛
عبق رحيقك في دمي
و انظرني
يستدرجني عطشي نحو النهر
على خطوط جبينك ... يقودني
إلى يقينك ........... يسير قلبي

لك في كتاب النبض ...

قصة من حروف أربع مشّكلة بنبضي

حين ضفرت بها جدائلي صباحا
بكت الشمس على كتفي اشتياقا لك
و ركضت خلفي كل أشجار الغابة

و أنا في طريقي نحو معبدك .....
أجرجر خلفي كل أحياء المدينة التعبة
صمت جدران كساها اقتضاب الربيع

جداولا نقشت طريق جفافها نحوك قبلي
بحارا ضلت أمواجها حين طلبت منارتك

مغروسة
بين
يدي
جرة ترتجف في قاعها مضغة
يفيض من حناياها كل هذا المطر
يعزف لك مصطفا في قوافل تسير خلفي
أنشودة مطر
مطر
مطر
مطر