صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

إنه يعود

 
 
 
إنه يعود يا أمي ...
يعود بعد أن فرت الحرب أمام هدير قلبه
يعود و يلقي بأحمال الوجع على أبواب مدينتي
أشلاء وحشة كان يجمعها في سلال دمه و يمضي بها نحو نهري يلقيها رمادا
يعود يا أمي و يغسل ملامحه بضوء قلبي...
فيغادر السقم أطراف وحدتي و تنهض من توابيت الموت روحي
أحل أزرار نبضي ليخرج طيرا طالما حبسته أنفاسي منتظرا
كم وريدا ينزف اسمي حين يكون وحيدا و لم تشبع أرض الحرب الصدئة من دمه
يعود يا أمي و أمسح صدأ الحزن عن وجهه الذي يئن حنينا
من أجله يا أمي أنفخ قصب الجسد ... فينتشي
تسمعين صوت الفرح يتراقص على أحبال حنجرتي ؟
ترين ألوان النبض في حدائق روحي؟

أي نرجس ترتدي أنفاسي حين يعود إلى صدري ؟
إنه يعود يا أمي ...

يعود إلى عيني ... و أنا أجتث عشب التعب من حدائق جبينه
و يُصمت هو فحيح القلق في دمي
 
 
 
 

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

قبيلة منها تغزو عزلته

 
 
 
 
قبيلة منها تغزو عزلته

تمتلئ بظله
تفكك جدائلها أمام الشمس
ينتشر على الجسر عسس الريح
...
تغمرها الهمسة
فتعيد ترتيب أضلعها المتناثرة حنينا
و كما كل مرة
تضيع منها في لحظة انعتاق عن الظل
أناملها الغارقة في عناق أنامله

...
قبيلة منها تضرم نارها الأولى بين رئتيه
تستوطن أعالي انتظاره

....
تتلو مزامير أوجاعها
تقرأ جرائد الحرب
صباحات تصادق خطوط النار
نعاس يطارد زوايا المدينة الصدئة

...
يسكن عزلته
يغلق كهفه بشرائط النرجس
يكمم بها صوت الحرب / الحب

...
قبيلة منها تغزو عزلته


عايده بدر
8-6-2016