صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

السبت، 27 أغسطس 2016

في الليلة المائة بعد الألف

 
 
 
في الليلة المائة بعد الألف
و حين اجتياح فيضان الشوق لأنفاس النهر
يجرف في طريقه كل مواجع تحملها المسافات
يحيل كل أزمنة الغياب و الرحيل و البعاد لأزمنة وهمية
و يأتي فقط بعينيك / جبينك / أناملك و كفيك
فلا تبقى على أرضي من مدن ساكنة إلا و تحركت صوبك
و يشير الماء في نهري إلى بحرك ليفتح ذراعيه
و أقول ياااا ......
عانقني أكثر
روحي تنهدم أروقة معبدها
كلما التحف وجهك درب اللاهناك
و أدار لأزمنة القحط مفاتيح أبوابي
لا تدخلني ساحة الفرار من أتون الشوق
أتدري ......
لو أن الوقت يقرب بين أناملنا
لو يمنح ساحات الفرح نصيبها من الضوء
كيف ستلوّن الشمس كفيَّ بذهبها
كيف سترسم التلال أشجار اللوز على وجهي
و يعاوّد النرجس سرد تاريخ انتمائي



حين تشرق شمسك

 


 
حين تشرق شمسك
يأتيني وجهك حلما بين موتتين
أستفيق من سكرة المسافات على همسك
صرير مزاليج الشوق العتيق تنفتح صررها
امرأة الكهوف الأولى أنا
أسكن أعاليك و افتح للريح نوافذي
لأي الصباحات يزغرد نبضي
 حين تشرق شمسك
و بأي من حدائقي أزين قلبي
 حين تشّرع وجهك للضوء
تفتل حنجرتي صوتيّ حنين
 يرتلان اسمك بين همس المطر



تموز


 

 
 
 
تموز
مذ فتحت المسافات فاها
و مع كل اشراقة شمس أدخر قطعة من قلبي
أحفظها مجففة في عِقد طويل حول نافذتي
لم أخبر النرجس الـ يتفتح مع كل مطر عنها
لم أدل الياسمين على طريق نافذتي
لكن النجمة التي تنتظر كل مساء غروب الشمس
أجدها تحصي كل يوم كم بلغ طول عِقدي
كم قطعة من قلبي حفظها تموز بعيدا عن هادس
كم قطعة منه حملها أتوبوناتشم في سفينه
و كم ترك منه مغروسا تحت عباءة كهفك

صبية الشمس

 
 
 
 
صبية الشمس
 
صبية الشمس ... وحيدة تمضين
بين جبال الفزع لم يملأ صوتك الصدى
صرخاتك تشق صدرك
فتلتهب رمال القبور المنتظرة هناك
تتراص أجداث لا قيامة لها
...

ما بين شقين تسربت لغتك المعمدة في (كانياسبي)
إلى سطور موثقة بعهود زائفة
أبواب غُلقت خلف إثرك
و لا أثر لسماء تأخذك بعيدا
...
وحيدة تحملين سلال التاريخ
عروش تنازعها الخلود على أرضك
ارتعاشات الموج غادرت قيعان (الجودي)
سلاسل سيقت بها حرائر إلى أسواق النهم
قيود تسحب أرواح غريزتها الدم
يتناولون لثغة الأمان في عينيك قطعة قطعة
...
تعودين حتما
حين ينجلي الليل عن نهارك
أنت الشمس التي صرخت الأرض من تحتها
إرس هنا بسفينك يا نوح

*****
إلى شنگال في الذكرى الثانية
3/8/2014

الجمعة، 19 أغسطس 2016

حلم

 
 
 
 
 
 
حلم
 
عن حلم اختبأ من الأرق أسفل الوسادة
تابعت نشرات الصحف المثقوبة بالرصاص
أرواحا مغبرة بالدم و اليقين
قريبا من ميادين العناء
دفعت بهمس صلواتي مناجاة
لأزيح عن السماء ستائرها
تسمعني يا رب المواقيت الخصب رجائها
سَكِن ملامح هذا القلب بين شغافه
إمدد حبال هذا النهر ليملأ أوردتي
حصاد أمنيات أرفعها قربانا

تتناسل مني قبائل العشق
............. و الغاية وجهه









الأحد، 14 أغسطس 2016

يوسف ،،، رسائل إليك تتجدد (123)







يوسف !!!
ترى السماء تشاطرني انفراجات التمني و قد بسطت لي كفيّ الطريق
فاستباحت الروح واعره تصد به غشاوة الأيام و ثقيل خطواتها
أتدري ... كنت اسمي الوقت بين انتظارين معضلة الروح في استنشاق نمير النبض
و الصدر من علة الانتظار سقيم
لكن أنفاس الليل ما يزال يزاحمها امتلاء السماء بشهب اللاشيء
و التفاف سوط الشمس يضرم الحريق فوق ساحة اشتعالي
أشهر سيف الانتفاض لصقيع يدب بين خلايا الضوء
ما كان من عقرب يترفق بساعة الصبر في تكويني إلا و التهم دقائقها
أتعلم يوسف كيف أناشد اللحظات البيضاء أن تكشف عن ساق الفرح
ترافقني إشكالات الحيرة من قادم نبض لا علم لي بلوّن ملامحه
ألجأ إلى الليل و أمنياته البيضاء ووسائد الحلم المسترسل
حين تتداعي صخور الظن ، عواصف الفكر و هبوب رائحة الطوفان
أعتصم بوجهك


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

خلف ظهري تنهزم الحرب





 
خلف ظهري تنهزم الحرب

أمسك بالشجرة
الحرب تعض أطرافها
تهزز خيطان الوقت فتتشابك المواعيد
يتساقط كل هذا الانتظار الأخضر
لطاولة تشرب قهوتها باردة... و وحيدة مثلك
...

الحرب هناك
بيدين فارغتين تزرع أنفاسها
تلمع قرب أسوار المدن الصدئة
فتشحذ الأرصفة سواد خطواتها
...

أمتثل لصافرات الانتباه
عندما تغادر السكينة ميناء القلب
تتحرك جحافل الشوق
تنذرني
...

الحرب هناك
بيدين ممتلئتين بالخراب
تبادل أطفال الطرقات الغائمة
بأكياس منتفخة بطونها من التراب
...

يوجعني بكاء الحرب لماذا يكرهني البعض
و أنا من أسقط عن وجه الكذب أقنعة الصدق
يخسر المراؤون بضائعهم في أسواق الكلمة
...

خلف ظهري أخبئ الشجرة
تسند الحرب رأسها على مشارف الهزيمة
يطفو سطر الانتظار على سطح العبارة
...

سلام على من صدري وطن له


عايده بدر
24
-6-2016
 
 
 
 

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

صوت مطر






كلما مددت بساط يديك
تفيض خارطتي بأنهار خصب
ترحل الصحاري على إثرها غاضبة
حين تحاصرها أمواجك
كلما أزحت عن صدرك ضجيج السأم...

نهضت المدن عابرة وحشة زلازلها
كيف يهرع إلينا المطر حين ينصت لصوتك ؟
هذا ما لم يخبرني به النخيل في عيوني
و لا أفشت الغابات عسل نظرتها
كلما توسعت مساحات ظلك
طويت الأرض في قبضة اشتياق
نثرت السماء على درج الصعود إليك
لأبعث من بين صمتك
صوت مطر
 
 
 

إليهم






 
إليهم
 
نفسد عليهم خلوّتهم بقصاصات حامضة
نبلل أسرتهم التي أنضجها التراب بملح نذرفه
ثم نتركهم و نمضي غير عابئين بما تركنا لهم من جمر حكايانا
مقيدون .... دونهم النهوض لتتبع أثر الملح فينا
لكننا نعود من هناك بأناملهم لا تزال تمسح عن جباهنا غبار الوحدة

لا تفتحي باب الكلام

 
 
 
 
لا تفتحي باب الكلام
 
يقول النهار لا تفتحي باب الكلام، لا تخرجي من قفص الصمت 
 فبالقرب من الباب طائر الريح الرمادي يطرق الهواء ؛ سينفض قلبك في نزغة وجع.
كلي و اشربي من نبع الصمت و لا تهزي بجذع الوقت
لست صالحة لنقش صوتك على جدران أذن غير واعية أو تلوين الوقت بين راحتيك
لجلب رائحة النهار فيأتيك ما تشتهين من نبض
...
أتعلمين لماذا خلق القلب بين رئتين؟
حتى تشرب إحداهما ما يندلق من وجع القلب و ترشح الأخرى ابتساماته الضئيل...
ة.
...
أتسلل خلف أول ضوء يؤذن به وجهك و أتبع شمسك لذات الأفق تصعد روحي فتحترق
و أعود كل يوم إلى قفصي ببقع داكنة تحيط اتساعا بوجه المسافة بين قدمي..
...
يقولون أن الغريب إذا سكن وجهك سيغرس أدران الانتظار بين عينيك
و سيزرع لك في كل خطوة فخاخ عشق جديد ؛ لكن أثر شمسك فوق جبيني
 ينبئهم أني عبرت الفجر فحاصرتني ظهيرتك
 و ألقيت كل ما كان بحوزتي من ندى على وجه النرجس ليفتح لي أبوابه
و أني حين اتبعت أثر صوتك تشققت حنجرتي و نمت على ضفتي شفتيَّ
ما تراه الأن من قبل يتيمة
 
 
 

لصوت الماء

 
 
 
 
لصوت الماء
أنصت ...
لدبيب الحلم في مساحات الأرق
لوقع أنسجة الزجاج فوق مشجب المرايا
تستبيح عتمتي قبلة يتيمة نمت قرب ضفة الشفاه ...

صوت ماء يجدل أصداء وحدته
تشهق لغتي بتمتمات صدى بين الأنامل
يرفو قميص الطين
يحقن الروح بنهم الأمنيات
أركض في ازدحامات الصمت
للريح أكتب أصداء الشهقة الأولى
لغة تسمي المطر الوردي بلا زيف
يفاجئني إزدحام الفراغ
صدى زمجرة الضوء في عتمته
ذاكرة معتلة بالغياب الدموي
ما زالت ملوثة بالعشب
أرتكب فجرا مغامرا يغافل حراس الرغبة
ينقض زفير مسافات معتلة
يجرجرها صوب غيمة
تخلع رعونتها
لصوت الماء تنصت
في صدر الماء تغرق
 
 

الغوايـــة





الغوايـــة
 
نذر يسير منك
يصنع غواية كبرى
لـ عيني......

اشتهاء نظرة تمطر قحل مدينتي
  و أنت نجم يسكن أطراف رمشي
لـ شفتي...
اندحار اللثغة في ( راء ) حرب حين اناديك
 تتبدل حروفها لـ ( ياء ) حبيبي
لـ أناملي...
لغة مسكونة بالبياض تصف على حدود كفيك
 نشوة مواقيت المطر
لـ اندلاع مواسم الغياب
لـ احتراقات غابات الصمت
صدى......
لا تعشقي الغريب
يغادرك شتاء مصطحبا نراجسك و حدائق أمطارك
تاركا بقايا غربته تسكن أنفاسك
 
 
 

نبضات

 
 
 
نبضات
 
1
من زفرة شوق
لـ عين تكحل بالمطر نخيلها
يسحب مرود الانتظار اخضراري
فأصير في حلق الغيم ثرثرة ظمأ
تحولني العبارة إلى خطوة مرتجفة...

تتمسح بأقدام الرصيف
ذات الرصيف الذي استودع ظلك
و مضى دون مطر
 
 
2
كدّستُ انتظاري
وملأتُ يديَّ بالمواعيد
فاجأني المطر
 
 
3
امرأة محشوة بأصابع المطر
يسكنها ميلاد موعد مضطرب
أجراسها مبللة بــ النار
نوافذها تثرثر للعتمة عن سر الغبار
هي الخطيئة في صدر الشاعر
 هي الشهقة في فراغه القاتم
هي وجهه في محنة البقاء
 
 
4
في الليل ثمة معارك تدور
قد أنجح في اصطياد حلم لوسادة جائعة
تفر من أنياب الأرق لكمين سرير ينتظر غفوتها
لو أغلق باب الفجر
قبل أن يقتنص الصباح من يدي أناملك ...

لنجوت بالحلم و مررت عبر كفيك أياما بلا ضياع



 

حائر

 
 
 
 
 
حائر ؟
تقف أمام مرآتك
كحركة لا إرادية لا تجد شيئا يستحق التوقف عنده ...

تعدل هذا
أو تتركه لرياح استوى مقعدها في صدرك مذ غادرتك
لا تهتم
تنظر لك الصورة أمامك و تسألك بخبث ينطق في عينيها: ما بك ؟
ترد بازدراء: لا شيء
لا وقت
لا
و تشيح بنظراتك عنها
فلا تسألك هل انتهيت منها ؟
لن تجيبها أنك تعبت من لملمة ابتسامتها التي تركتها فوق المقاعد
على الجدران
في الممرات
و امتلأت بها الأرصفة
و أغرقت الشوارع
لن تخبرها عن عينيها الساكنة أسوار المدينة
تحصي أصناف الطيور المهاجرة
و أصوات أفرخها المفزعة من هدير الحرب
في عجالة قبل أن يندلق من فمك ما لا تريد قوله
تغادر نحو نافذة يتيمة مغمضة الضوء
لم تصلح معها حيلة الستائر لتبعد عنك رائحتها أكثر
تتذمر
فتخطو بعيدا تبحث عن باب
تسمع صوت الصورة في المرآة يصفع أذنيك: حائر ؟
و الباب هناااكـ بين يديها ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص: عــايـده بــدر ــ مصــــــــــــــر
لوحة: رونــاك عزيــز ــ العــــــراق
 
18-4-2016