صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

السبت، 11 مارس 2017

ما الوقت ؟


 
 
 
 
ما الوقت ؟

الوقت !
خطوات تقود لك الصباحات
ترشق أنفاسك بحجر انتظار
ثم ترقد بسلام في صدر المطر
/
لعله
محاولة أخرى و أخرى و أخرى
لاستعادة قطرة مطر حملت وجهك
تهتف في ثبات " أريد لعينيَّ عينيك
/
أو هو
طفل عابث يدغدغ أوتار الروح
حين يغرد الشوق بملء حنجرته
و يكتفي الصمت بفتح نافذة اللاشيء
/
أحيانا
يكون إنحيازا لتواترات غائمة
لعدم استبيان مداخل الروح
أمام بوابات الصمت فاغرة فاه التجمد
/
أظنه
سماء تطرق مسامع الأرض بصوتك
تغدق أروقة السكون بطوفان الدفء
أتعلم !
أني أحصي كم شعاع للشمس في عينيَّ
كلما سألتني عيناك :
ما الوقت ؟

عايده بدر
11-1-2017
 
 
 
 
 
 
                                   

على مشارف الجفاف

 
 
 
على مشارف الجفاف

صوب شجرة غرستها أنفاسه كنت أخبئ ظلي
أجالس نهرا يرقب خطوات الريح عن كثب
يعلن كلما مر الموج عن كنز يسكن أسفل أشجار الصبر
كلما استيقظ طائر وحيد ينقر غصن نافذتي
اُلهيه ببعض حكايانا و شربة صمت معتقة
تناوشني الرغبة تطل من بين أناملي
أن أقذف بتلك الأيام الكالحة إلى النهر
أفتح أزرار الوقت لتعبر كل المسافات الكسيحة
دون أن تترك أية وجوه عالقة فوق جدران الخراب
الدرب طويل و المسافة استطراد لحمق واقع كئيب
صخب رنين السنوات يزهر فوق كفوف ريح
تنقش وجه الأيام بفزع الآت
و المصباح يرتجف بين يديَّ و لا نهار
عاودتني ما تشبه التماعة الدمعة الحارة
عاودتني تلك النكهة المالحة لابتسامة دهشة
أي ريح تلك التي تنفي السماء إلى جزيرة الضباب
و تَجز شعر الأرض من ناصية التمني
بأي برهان تطرح عن الشمس عينيها
و لأين تأخذ مناديل الأمنيات الملونة
أوصاني النهر و هو يحتضر على مشارف الجفاف
أن إبقي على جذر الجبل وتد الأرض
حتى لا تغادر القلوب أوكارها
و تتفشى في السماء حمى الصقيع

عايده بدر
13-11-2016




 

سقط سهوا

 
 
سقط سهوا

تقرير عن أوجاع الحرب ، عن انتشار قوات الصقيع حول أطراف المدينة ، و تحول أسراب الموج على شاطىء البحر البعيد إلى ما يشبه فتات الكلمات المهجورة ، و المشردون يلتفون حول بعضها المشتعل يختبؤون من لفح جنح البرد ، و هذي الحرب القابعة هناك في سفح الأيام تفخخ مساكن الضوء .
سقط مني سهواً حرف الراء ...فلا أعلم كيف وصلتك العبارة ليدّوي صوتك بدهشة كحفار قلوب عثر لتوه على نبضة حياة مازالت تنمو في قلب أعد له طقوس الموت
أقسم لقد ظللت أبحث عن هذا الذي سقط مني سهوا ،طوال الوقت و أنا أبحث هنا ؟ ..هنا ؟ هناك ؟....
حول طاولتي أقدام شتى تستكمل مشاوير الرحيل و فوق وجهها أوراق باهتة أنفاسها يتكاثر أنينها خواء في زمن العقم .
بحثت بين حقائب اغترابي ، مصيدة لرؤوس الكوابيس المحلقة فوق سرير الحلم الفضي ، قمصان الظل لممشى جبلي
تعلقت أحجاره بيدي منذ زمن الهجرة الثانية عن أرض الوطن و سكنتُ و إياه الطرف البعيد من الفكرة.
درت حول نفسي سبعا ، وشما علقت لرمح القوس في وجه الريح ، شمسا ظننت ستنبت لي أو قمرا يغادر بضوئه لحافة عتمتي ،
لكن خصبا ما رأيت بل كانت الكواكب منازل تدور في تناءٍ بعيدٍ عن دربي .
ضربت فوق هشاشات الجسد، بقوة آهة ألبسوها وجه فزاعة، تطارد العصافيرعن جمر الحقول ، تهاوت بضعة أضلع ،أصدأها تخبط الريح بركامات غبار ، فاجأتها أنياب المطر بقبلات دموية ، فتهشمت ساقية نبض كانت تستسقي فرحاً لأوجاعها رغم الجفاف .

لا عليك من ثرثرات كنت قد أغلقت عليها باب الصمت ، لازلت أبحث عنه ........ وأبحث عن ذلك الحرف الساقط سهوا يكمل تقرير الأيام عن وجع الحرب ...
آااخ ... أبحث و لا أجده ........

عايده
27-12-2016





اجمعني بك

 
 
 
اجمعني بك

اجمعنا في طريق خرج منذ باكر صباحه و لا يعرف نهاية له
أو رصيف تسترح عليه أنفاسنا من الركض خلف المسافات

اجمعنا في زاوية تهبط إليها الشمس حين غفوة
أو مجمع بحرين استقلا أعالي الموج و هدهما التعب

اجمعنا في رسالة عشقت البحر و خشت الغرق فالتزمت الزجاجة
أو حبر فاض به الوجد و لم تتسع له سطور تئن بحمل الكلمات

اجمعنا داخل قوسين من صمت في حلق لغة تتشدق بحرية زائفة
أو ثرثرة فاصلة قبل نقطة احتدام المصائر بخطوط عرض وهمية

اجمعنا في رواية غادر جميع أبطالها المدينة و بقينا وحدنا نصارع الحرب
أو خلف ثكنات عدو يتربص بالطفولة فنعتني بأشلاء المدن المقهورة

اجمعنا في صحف الأمس و حياة كانت تتكأ على غابر الكهوف
أو بين أغصان الغابات و طائرات ورقية تتأرجح بين نخيل عيني

اجمعنا في حضور و إن كان يرتدي فاخر الغياب
أو تعال نترك الحضور و الغياب و الطريق
تعال و خل الأرض تدور عكس اتجاه عقاربها و حياتها و ذئابها
تعال و اترك الحرب هنااااكـ و امش على أطراف رايتك
لنفاجأ الشمس أن الاحتراق وليد اشتعال دمي بأنفاسك
أننا أسياد مملكة الموت لا نخشى اندلاع الحياة في عروقنا

عايده بدر
14-2-2017