صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الأحد، 15 ديسمبر 2019

غيمة





غيمة ...
حملتني إلى أقصى سماوات الشوق

روّت أشجاري بلغة الماء

رغبة في تناول ما انقضى من وقت جفافي
علقتني بين أصابع الحنين مدلاة من عنق الفيض

أنهاري تجري كلما لامست الغيمة سطح مائها
عشب ينبت في مسامات الحجر فينثال من قلبه مطر
يمتزج أنيني بشهقة الورد في حدائقي

من يثمل من مُدام الصوت المعتق في دِن صمتك
خمر يعصر لي كرمتي فيقف الكروم على مسافة نبع 

تغوص غابات نخيلي في اخضرار الصوت حين يناديها
تعود من أقاصي الصمت ترتحل إليك

تعيد تهجئة المسافة بين أبهرين تعانقا
فتتساقط منها الحروف ........ مطراً



الخميس، 12 ديسمبر 2019

عهد







عهــــــــــــــــــد

على ذات الكوكب المقفر الذي هاجرت إليه النبضات في قلبك ..... كنت أُسكن أنا و نبضاتي .. أداوي جراحات خلفتها حرية العناد التي منحناها لبعضنا البعض فما كان لجراحنا أن تشفى طالما كان قسم الهجر و يمين البعد هو قاسمنا المشترك .... 
أي عشبة مهجورة كنت أنا في غيابك و أي شمس حارقة كنت أنت و أنت تمد سياط ابتعادك تلهب بها براعم قلبي ....لم يكن الكون حولي يعرف كيف يبتسم في وجهي و أنت غائب و أي حجة كان سيخبرني القمر عن رحيلك .... حتى النجوم التي توسلتها ذات وقت لم تجيبني عن سر ابتعادك .
هل استطعتَ أن تواجه قلبك حين سألك أين من كانت تصد عني صقيع أصابع الشتاء ؟ 
هل رددت شفتاك حروف اسمي و أنت تتجنب النظر إلى صورة وجهك خشية ان تراني أسكن أحداقك ؟ 
هل تركتك زهوري التي غرستها يوما في حديقة قلبك تنعم بإغماض جفن و أنا مسهدة في فراش شوك يتنازع القلب والعقل فيه و حرائق السؤال تشب في دمي .... 
لماذا كتبنا على أنفسنا عهدا بالرحيل ووفينا بالعهد ؟!


///


پيمان

بر همان ستاره ی متروکی که ضربان قلبت بدان رهسپار شد

من و تپشهای قلبم ساکن شدیم و درمان می کردم

و زخمهایی را که در اثر لجاجتها و خودسریهایمان ایجاد شده بود

اما، زخمهای ما التیام نمی یابد تا زمانیکه هجران و دوری سهم مشترک ماست

در فراق تو چه بوته ی متروکی شدم من
 و تو چه خورشید سوزانی شدی و با تازیانه ی فراق شکوفه های قلبم را اتش زدی


روزگار نمی دانست در غیاب تو چگونه بر من لبخند بزند
ماه دنبال بهانه ای می گشت تا برای من فراق تو را توجیه کند

حتی ستارگانی که به آنها متوسل می شدم
راز فراقت را بر ملا نکردند


چگونه توانستی با قلبت رو برو شوی
آنگه که می پرسید:

اوکه مانعی بود برای من در مقابل انگشتان یخ زده ی زمستان کجاست ؟

آیا لبانت اسم مرا جاری کرد؟
 و حال آنکه تو می ترسی به چهره ات نگاه کنی مبادا مرا که در حدقه ی چشمانت ساکنم را ببينی!


آیا گلهایی را که در باغ دلت کاشتم تو را آسوده رها کرد
تا با آسایش تمام پلک بر هم بگذاری؟

وحال انکه من بی خواب و بی قرار بر بالینی پر از تیغ و خار، ميدان نزاع قلب و عقل ،و زبانه اتش سوالی در خونم که :

"چرا پيمان فراق بستیم و بر سر آن ماندیم

/

ترجمه : زهره پورشبان




الأحد، 1 ديسمبر 2019

أعشق كل هذا وأكثر






أعشق كل هذا وأكثر 
أعشق كل لحظات حديثنا والحروف التي تدور بيننا
 وأعشق أكثر لحظات صمتك الحزين التي تفترش طريقنا
 وجهنميات الحنين التي أزرعها لتتسلق أسوارك
 علها تصل إليك

 أعشق كل لحظات اقترابك مهما خفت ضوء شمعتها
 وكل لحظات الوداع و الهجر والبعاد
 لأن اسمك آيات تنزل على شفتي حروف عشق سرمدية
 تناديك دوما دون انقطاع ............... يااا حبيبي

أعشق كل لحظات الحياة بين يديك
 حين تتخلى عن رحيلك فتبسط لي الأرض سلاما 
وأعشق أكثر موتي المنتظر بداخلك 
لأنه يورثني كمال الحياة في فناء

 أعشق كل ما يجمعنا من هنيهات اللحظات
 ودقائق تتفرق بين أصابع الوقت

وأعشق ما يفرقنا من اغتراب اللحظات
 حين يبيح للروح أن تمتطي صهوة الوجود 
فتتخطى كل حواجز الفضاء 
وتنثر من عطرك دليلها نحو النجاة

 أعشق كل هذا ....... 
و أعشق وجهك على صفحة السماء ....... أكثر



الجمعة، 29 نوفمبر 2019

لأنه الشوق





و لأنه الشوق .... 
و درب الأمنيات الممتد باتجاه السماء

كانت أغنية الفجر على نافذتي
لحن حنين يصفر به البلبل
كانت الشمس تراود الصباح 
في حقولي عن وفرة قمحي

لكن يد المطر حين رسمت لعينيَّ الدرب
أغرق الشوق مجاهيل الطرقات قبل أن تعوشب في قلبي
ماذا تفعل بي أيها المطر حين تمر بدرب النبض ؟

كيف تشرق الشمس الغافية على جبيني
كيف تتفتح غابات النخيل في عيوني
كيف تلون بأناملك وجنات الروح الذابلة
و كيف ترسم للعقيق على شفتيَّ صوت نداء
حين تحمل الروح بعيدا فتسكِنها وجهك 
وجه السماء





الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

أيها الصاخب





كنتَ النهر الذي صعدت اليه الغيمة
كنتُ الغيمة التي تلت محنتها على النهر 
هبط النهر والتوّت الغيمة 
وانعطفت المحنة

كنت العطر... الذي شق صدر الوردة 
تتحسس شهقة قفزت فجأة على اناملك 
حين كانت ترسمني الحياة ورقة ورقة 
اصطدمت بك أنفاسي

اخلع عطرك و ارتديني 
أيها الصاخب في محل السكون
اعزف قلقي في موسيقاك لـ أقواس الطريق
فتدير لك السماء وجهها تبتسم في عينيك 
ها يداك تعربدان في قيعان الحبر فيتفصد القلب
ها صوتك يوقع في شباك الليل بدراً




الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

نرجسة عاشقة




يسألني الليل
حين يدني من شرفة روحي
و أنا أعاقر كأس الحزن على طاولتي
أتعاطى غبار الأرصفة في غيابك
و أموج بالحنين ألون قزح
و سؤاله يستند إلى ذراعي متكأ

ياااا ....... من أنتِ ؟

يا الليل أنا نرجسة عاشقة 
علقتها السماء يوما على نافذة الشمس
تحرقها قطرات الندى يراودها بها الفجر 
حين لا تأتيها من قلبك ... فتفضل العطش
تأبى الدوران في مجرة الوحشة التي يجذبها الفرااااغ نحوه
ليقينها أنك وحدك السقيا لها



الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

في كتاب النبض






لك في كتاب النبض ... 

قصة من حروف أربع مشّكلة بنبضي
حين ضفرت بها جدائلي صباحا

بكت الشمس على كتفي اشتياقا لك
و ركضت خلفي كل أشجار الغابة 

و أنا في طريقي نحو معبدك .....

أجرجر خلفي كل أحياء المدينة التعبة
و صمت جدران كساها اقتضاب الربيع

و جداولا لم تكن تعرف الطريق إليك قبلي
و بحارا ضلت أمواجها حين طلبت منارتك

و بين يدي جرة ترتجف في قاعها مضغة
و يفيض من حناياها كل هذا المطر 
يعزف لك مصطفا في قوافل خلفي

أنشودة مطر
مطر
مطر
مطر




السبت، 12 أكتوبر 2019

ليس سوى وجهه



ليس سوى وجهه


كل هطول للمطر يؤرق الأرض
تظل تبحث عن مكامن جراحه 
تسقط من بين يديها فتات صوته
و نهر يجري نحو مخدعها
لم يكن على صفحة النهر منذ البدء
سوى وجهه
و بعض أعواد قصب تتلو أناشيد الحزن
لم يكن على ضفتيه منذ الشتاء
سوى وجهه
و معطف اختبأت فيه كفوف حزينة
و أرض تتوارث أحزانها كلما أغلقت عليها أبواب الصمت
لم يكن على أطراف الطريق منذ المطر
سوى وجهه
و صمت يلوح بتردد حاملا إشارات نبوة
و بضع صحائف مزقها الجفاف
أفتح أبواب خلوتي 
أردد أناشيدي
ليس سوى وجهه
أعبر .... لعلك تلتقي بظلك
لعلك تلتقي بظلي
بعيدا عن هذا الخراب



وأنا أخرج منك








وأنا أخرج منك 
كسرت ضلعك لـــ أعبر
لكنك بحنان مددت يديك
فتحت لطريقي معبرا بين أناملك 
وأنا أخرج منك نسيت قلبي في كفيّك
تراه حتى الآن محفوظا في صدرك ؟



الخميس، 10 أكتوبر 2019

يداك والمطر






يداك والمطر
أستعيد وجهك من بين رماد الحرائق
و تلال من المسافات ردمت الطريق لكهفه
أستعيد وجهي من خلف مرآة نختبئ من بعضنا بعضا
و ركام أشباح تتراقص بين فضتها و شحوبي
أليس مدهشا ؟
أن الحياة كادت تغادر أرصفتي أمس لأرض الموتى
لتعود اليوم و تهديني الطريق و الرصيف و الإشارة
أُحرس شالي الأحمر عن عين الذئب
و بقايا نرجس علقت لك فيه ضفيرتي
كلما عاودتني رجفة صقيع سأتذكر 
أن يداك تحتضن شالي الخالي مني بحنان
و أنها لم تزل تسقي ضفيرتي ونرجسها بالمطر
يداك والمطر تعويذة نبضي


الاثنين، 19 أغسطس 2019

كن حبيبي







كن حبيبي 

ليبتكر الصباح شمسا ملونة بمواعيد ضوئية
 تليق بانتفاضة الصحو
 ليظل النهار على مقربة من نوافذ الحنين
 فتستريح أغصان النداء 
ليطلق الليل سراح مواعيد سفر الحلم نحوك
 فتتناقص الثقوب السوداء 
كن حبيبي 
فالنجوم لا تخشى تعرجات المسافات 
لو عوت الريح بوجهها 
والأرض لا تخشى انقباضات الدروب
 لو ضاقت بها أنفاس الضباب
 و السماء لا تخشى انكسارات أفقها
 لو شقق البرق مرايا وحدتها
 كن حبيبي 
ليرحل الصقيع باتجاه الجنون
 ليذهب البرد عن اطراف الدفء
 لتمشط الريح جفون المطر
 لتسقط كل المسافات
 لتشتعل كل المساحات
 لتحيا الأرض و السماء و الشجر و النهر
 ليموت الوجع و الألم و الوهم و الضباب
 و يعلو بي حبك
 و أشرق بك أنا
 لتكون حبيبي



الأحد، 18 أغسطس 2019

ومعي عيناااه...









ومعي عيناه... 
كنت ألتهم المسافة الفاصلة بيني وبينه ، تندس عينايَّ بين الملتفين حول يديه وهي تسافر بالكلمات إلى مدارات لم يبلغها فضاء بعد، وكأني أطوقه بحرز من تعاويذ القلب لتصرف عنه وجوه مشرئبة أعناق دهشتها.
 أمر بجانبه تفصلني مساحة شاسعة من أصوات تناديه ، و وحده صوتي الساكن داخلي أراه يتسلق حنجرته ، يطبع اسمي هناك ثم يفر خلف قضبان التمني يختبئ ويكاد المريب يقول خذوني لأضلعه.
 أقف بالقرب منه كما وردة نبتت في جوار هيكل عظيم ، تسطع عيناي بنظرة لسماء تفرد ظلالها فوق هامته ، وقامته الممشوقة تغزو أوائل الغيم ، مادا زراعيه يستقبل رسالات السماء هكذا تنبلج سورة يقيني به.
 يقترب صوتي ليعانق أول قطرة مطر تهمس في أذنيه ، وفراشة على كتفي تنقاد لألوان قزح تتلألأ إذا ما التقتا عيناه بعينيَّ ، باختلاج جفن في حضرة نظرة، تختزل أساطير المشرقين ومغرب لا يعرف غروب شمسه. 
تصطف الحروف قبائل لؤلؤ على شفاهي ، تجتاز حواجز الانتظار أو يهيئ لها ذلك ، فانصت لهمهمات نبض تتنازع وأنفاس محتبسة بين ضلوع فتتتها حمى الصمت ، كلما هممت ينزع مئزره عن شفتين حبستا الصباح طويلا ، تتلعثم الغابات في عينيَّ ، وحواجز انتباهي تبدو كطفلة تنشد عرقلة الأصوات المشتبكة حولي .
أتمتم بتعاويذ تذب عنه قوافل العيون التي تجتاح أنهمار مطره وتفتح نوافذها باتجاه حدائقه ، والصوت دليل يقظتي. أغادرني في مدن اعتل بها القلب ..أتركني للشمس تصطلي على جبين الأمنيات وأرصفة شوق تطبق على خطواتي ... آخذة معي عيناه دون أن يدري




الاثنين، 29 يوليو 2019

في الغرف المسكونة








في الغرف المسكونة



أغنية وجهك
العطر والشال .... وإشارة حمراء
هواجس تترصد طنين الغرباء 
صمت لامع يدير دفة العناق
يشرع إضطراب أنوثتي 
ويعمد مدني في نهر التاريخ


كلما خبا الظل واجتاحت الثورة 
شوارع الليل
يخضوضر الصدأ في حقائب ضاجة
وأنين محطات
لا سقف يقيها إنحسار المطر


من قال أن الولَّه يصمت نشيجه
حين موكبك يمر بالحدائق
والوردة في يدكَ إغرسها
قبل قيامة وجهي
قبل استيقاظ الأرض


لن أسأل
من أين للنوافذ المغلقة ... أخبارها
خلف مطارق اللافهم
يعبر الطريق مترنحا
على جسر كسير


كيف تبتلع النجمة ألسنة الضوء
تحيل جدارن الشمس المنتفخة
لقبائل غبار تقيم مجلسها في صدري
وتلف الأرض في هدوء


هل تلج الكلمة كمائن شوقها 
وهاوية تغتاب القلب العصي 
يسبح شرود السؤال
في حبر تائه


لن أسأل..............


جسدي قيثارة تعزف البكاء
كلما استرسلت المعاني في الغرف المسكونة بالظل
يحتطب لدوزنة سماء تتأرجح
باغِت حزن العازف... أيها الــ
واملأ حنجرة الصمت بأغنيتي 


في سطوة الاستعارات وجدال اللغة
تصعد الدهشة
يحترق القلب
لم يكن الحب يوماً من أدوات المجاز


رأيتني في كف أيامك
قصيدة تقرأها خطوط الشوق 
يصفعها مرار مسافات
تشتهيني
تحت وسائدي ترقد أمنيات
تحتال على مواسم الخريف
وخيلاء الشاعر حين تفنى الأرصفة
وتخلده القصيدة


عايده 
31-12-2018













الجمعة، 26 أبريل 2019

هات يديك






هات يديك

تلك الدمعة التي تأتي دافئة تعرف انحدار تقاسيم الوجع على ملامحي
كنت أحاول النهوض لكن مثقلة أطرافي بشيء من ذكرى ليست عابرة 
أقلت لك كيف تتماهى نقاط الحنين إلى مرابع الاشتياق و كهف دفنت في تربته ملامحي يستغيث
لا تسل الدمعة الآن عن مواعيد الحضور لأن الانصراف بات شاقا بكل ما فوق ظهرها من أنين
قد أندس بين طيات أوراقك ،، استجلب خبرا عن سِفر كتبتني فيه خلودا ذات نداء 
و تبعثرني الأقلام الملونة هناك فقلم السواد يناضل في ثبات ليخط أبيض أوراقي 
ما بال الحنين إلى وجه الشتاء يمحو طريق الربيع إلى قلبي و ذات الاخضرار معلق في انتظار مطرك 
سأنتعل الوقت لعبور ماوراء الزجاج فقيد الشمس ينادي يدي المثقلة بحمل الورد لأفكك حبال النور ....... فهات يديك




الأربعاء، 13 مارس 2019

حين يلتقي النبضان







حين يلتقي النبضان

يظل الشوق شوقاً يرتجي الاقدار 

كي تهب القلوب أوكارها
 ولا تضيع بين مساخر الخراب
 وحين يلتقي النبضان
 تستيقظ أوردة الروح من رمادها 
فيصير الشوق اشتياقاً 
والاشتياق في عرف العاشقين
 شوق تأجج فيه التحنان
 فلا يكاد يرتوي 
وإن نهل سلاف النبع
 أو ضربت يد الريح أركانه
فليس يروم سوى سكنى صدره




الأربعاء، 20 فبراير 2019

يوسف،،،، رسائل إليك تتجدد








يوسف!

السلام عليك يا نبض الروح
السلام عليك في مهد الكلمة وهي ترتجف اشتياقاً
السلام على ضوء يعبر غابات نخيلي ليقف على حافة الأرض
الأفق النازح صوب آخر المجرات
السلام عليََّ وقلبي تتهافت نبضاته لوجهك
وأنامل تحتار أيهم يسبق الآخر ليسكن بين أناملك
السلام على وقت يدني أطراف الليل ويلملم ساعاته
يشد المواقيت من ناصية الوعد ... فيأتيك
السلام على حروف أربع اصطفوا على شفتي العقيق
ليهمسوا لك 
 أ 
ح 
ب 
ك
ويفروا خجلاً خلف ابتسامة عينيَّ لعينيك
20-2-2019








الجمعة، 1 فبراير 2019

مرايا الوحدة







مرايا الوحدة

أدور في فُلك الوحدة
من غيم إلى غيم 
و حدود مملكتي هي ذات السماء
أتغادرني مراكب الشمس إلى نهر البعيد ؟
و كيف ترتجف أنامل الموج إذا امتدت إليها أناملي ؟
لا عليك من حديث النهر و فيض الموج في قلبي
لا عليك ... لا عليك
يصمت نهري
يتجمد موّجي
و تغادر مراكبي
الشاطئ هناك ... الشاطئ هنا
و أنا أمام وجهي نتشارك مرايا الوحدة




الاثنين، 28 يناير 2019

في غيابك



في غيابك ،،،
و الضوء يقرع زجاج نوافذي
 تستيقظ الشمس منهكة من أرق ألم بها
تمسح عن جبين الصباح صفرة حمى
 أدركت أوصاله فبات عليل الفؤاد
؛
ينادي في الخواء
 أي وقت يا سمير الوقت
 يستطيب الحضور في غيابك
و تلك رفقة النجوم
 ما عاد للقمر فيها ونيس و لا جليس
؛
أي حرف حكايا 
سيقيم الليل على شرفها مأدبة الانتظار
ووحدك 
حين تلملم شذرات اللغة
 وتدسها في قاع حقيبتك
 دُرا يلمع قلبي
؛
تعلن الكلمة على الملأ تمردها
 أن لا  تملأ صفحات الروح بغير حضورك
هم الربيع بتلوين أبوابها
 وعلق شقائقه نيشان عودة
 يدلك على طريقي
و على جبينه
 تركت لك أحجية
 لن يفكك رتاجها 
سوى حضورك



موكب الإنتظار





موكب الإنتظار

و يشهق المطر في وجهي الذابلة أناته بنفثة حميم
 ما بال قلب الروح معلق بين إصبعين من وجع
 ما بال حطام الجسد 
تتلذذ فيه حرائق الدهشة بمذاق خلاياه
 ما بال الفؤاد إذ سقمت منه خيالات السماء
 في نداءات متتالية للفراغ 

 أشد الرحال إليك يا صمت
 يا واهب الحرف في كبد الدجي فيض نورك
 حط عن رأس الغياب مواجع الحنين
 فما أثقل أحمال النوى
 حين يكشف عن صفرة وجناته
تلتمع في سمائك يا غياب
 كل الوجوه المدفونة تحت بريق فضتك
 منذ ألف كوكب سيار 

 أفسح للنور دربا 
خاليا من اكتظاظ جحافل الأمنيات
 الصغيرات المتراشقات بألعاب الهوى
 فموكب الانتظار يمر الآن بجلاله
 على مواضع احتراق روحي
 و يوشم خاتم نبضي
 بمرسوم ملكي أبدي
 " لا عتق لكِ اليوم و لا قرار "




إلى مدن العشق




خطوات ........
خطوات تجمعنا معا
و يد في الهواء تطلقني كزهره عشق 
تتفتح للمرة الأولى

كشمس تطفىء شوقها بملامسة وجه البحر
أغرق وجهي بداخل روحه
و أعود .............

يجذبني سريعا قبل أن تضيعني عيون النجوم
و أنا المتشبثة دوما بيديه 
لا أطلقها أبدا من يدي

إلى مدن العشق على صدره أرحل
و هناك أضيع و لا أرغب بالعودة




الأحد، 27 يناير 2019

مطر-4





مطر
؛
مهما زحف الصقيع
ليكسو وجه الأرض بابتسامته
فالنرجس في صدرك
صلاة لوجه المطر 
تراتيل قدسية بين يديّ الشتاء
هكذا قالت له ليلة ميلاد النرجس




مطر-3




مطر
؛
تلك السماء لا نهاية لأطرافها البعيدة
كلما مددتِ لها ابتسامتكِ الجميلة 
نبوئتكِ 
تبشر بتعاليم هذا الوهج المثير
كلما تأملت غابات عينيك ِ 
نما المطر
هكذا قال لها ليلة ميلاد النرجس




مطر-2




مطر
؛
لم تكن السماء قد سكّرت صفحتها
و نحن ندلف منها نحو .....
لكننا 
على أبواب الجنة استوقفنا حارسها
يسأل عن هويتنا 
فأبرزنا له قطرة مطر







مطر-1





مطر
كانت الفصول تسكننا 
تحتاط بنا المواسم من غياب الضوء
لكننا أعلنا الشتاء مذهبا 
و في معبده صلينا لرب هذا المطر




لحن











لحن
يجمعنا طابق ترهقه وحدته 
صوت نهر ينساب من حنجرة ستريو
ينهض ...فأنهض
يدور حول كرسي عجوز
فأنهض عن وجه مرآتي
نتقابل ... فيضخ الصوت رنين القلب
تنهض يده لتزيح العتمة عن يدي
و تلتف خطوة ما حول ساقينا
ينتبه اللحن لدقات الوقت ...يصمت
يعود لكرسيه العجوز
أعود لمرآتي الشاحبة 
نبتسم في داخلنا ... و لا ندع لسؤال أن يتسلل
عن طابق يعاني وحدته - يفصلنا - أميال المسافات





على قيد النبض






على قيد النبض

قد يغيب وجهك عن الطريق

و لا يغيب عن سكناه في قلبي

قد تأخذك ألوان الضفة الأخرى للنهر

أمواج سكون تحتال لنبضها من نبضك

مواقيت تُسلم مواقيتا و دروب تختال بك

ليل يغمض جفون اشتياقه إليك على صدرك

قد .....

لكن وجهي الراسخ يقينه بنور وجهك

صوتي المسافرة جدائلة على أحبال حنجرتك

و أناملي المعانقة لحروف تحمل اسمك

خطوات شوق تنتعل المسافات في وجه الوجع

قلب اشتبكت خيوط فجره بهمس وردة في شعري

حياة تغرسها روحي في قلب موتك

كل هذا و أكثر 

على قيد النبض 

ينتظرك