صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

حنيــــــن



 

حنين

ووجع يملأ الذاكرة و يتخذ من القلب مسكنا له ، لحظات تسرقها الذكرى من عمر اليوم تحملها بعيدا لأرض لم تطأها غير أقدام الألم و نعود منها محملين بمزيد من وجع ، لمَ الحنين دائما يشتاق إلى من رحلوا و أغلقوا خلفهم ستائر الوقت و أسوار عالية بيننا و بينهم ربما غير عابئين بأن زهور العمر ذبلت حين أطفئوا مصباح الشمس برحيلهم ... يسمونه انتظارا و نسميه اغترابا ذلك العمر الذي يقبع في مسكن الوهم على جسر الضباب

أيها الوقت االدامية ملامحك ها هو الليل الآتي يتوالى و يرسم صورة في المرآة لملامح شخص أعرفه يقنعني هذا الليل أن تلك الملامح لي و أنا أبحث عن ذاتي بين تلك العيون و الشفاه فلا أبصر دوما إلا ذات الغريب...

أيها الوجع المبتسم دائما في وجهي تغريني بمزيد من وردك الأسود لم يعد بالإمكان الآن التراجع... أيها الساكن في شمال العمر أعد للوقت برودا كان يعتريه كلما مرت اللحظات دونك ... و انزع عنها دفئا يغمرها كلما نبتت فوق شفتيَّ حروفك... ثم حدد لي عن أي شيء أتراجع الآن فأنا لم أعد أتذكر من العناوين سوى وجهك ... و لم اعد اعرف عن الأمان غير ما يسكنني حين أستوي بين رئتيك .......

لم يعد الكلام رهين الصدور .. تحرك البوح اكثر باتجاه الشفاه و ربما يأتيه وقتا فينطلق نحو أذن لا تنصت جيدا لطرقاته على ابواب السماء ... أناديك أيها القابع خلف تلال الوجع ... كن لمرة واحدة نبضا لا يحرق آخر فلول الشوق ..........

أيها القدر اللامبالي بأنات جروح كيف تعبث بوجودي و أنا تلك الزهرة التي نبت بين صخرتي قلبك كلما همس إليك المطر بسر عشقه

أيها القدر الذي ترسمني خطايا لخطوات أنت تدركها تمهل فسيد الاحلام لم يأت من آخر أسفاره بعد و الحنين فخ تنصبه شباك ذاكرة ماكرة لم تستطع يوما التخلص من بقايا تسكنها ترفض مغادرتها

أيها القدر حط رحالك و انتظر معي فربما يجدينا الغيث فينهمر المطر يغسل روحي الحائرة منذ سنين
يا سيد الأحلام هلا اقتطعتني قطعة من أحلامك الكبيرة لدّى حلم صغير يسكن هنا ، هنا في قلبي الواهن بمثقال ذرة عشق ينتظرك



عايده

20-6-2013





 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق