صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الأحد، 27 أبريل 2014

في الطريق إلى معبدك ...

 
 

في الطريق إلى معبدك ...

أسير إلى معبدك وحيدة ، يرتجف البرد بين طيات قلبي ، يحيط الصقيع بأنفاس النهار ،
مشعثة مشاعر تحاول تهذيب نبضها ، صفراء ألوان الحياة بعينيها ،
حين تدق الساعات الفارغات من الحياة في صدرها ، ترتج كل جوارحها ،
و على محياها كانت أشباح الوهم الكثيرة تصارع ريح البقاء ، مغمضة عيون البهاء في مقلتيها
تتنازع في صدرها نبضات تتوجس خيفة و روعا من ظلام يلتهم وقع حضوره أنين اللحظات ،
في الفراغ تمتد يدها باحثة عن مشعل زيت ، عن بقايا ضوء يتيم ينير لها خطوات
لم تتعلم قدميها بعد صحيح اتجاهها و ضجيج هناك في البعيد ،
أصوات لا أكاد أميز عاليها من خافضها ،
تتزاحم حول نبع ما يستسقون منه لنبضاتهم ، همهمات قلوبهم تكاد لا تصمت عن الحديث عنك
،تتسابق للحاق بأول الطريق إليك و في البعيد هناك ضوؤك يبرق بسنا نوره
فيغري سكان العطش على أبواب مدن ساد فيها الإصفرار منذ عهد الجفاف
واحتك الخضراء يهذب صوتك حول أسوارها أشجار عتقت أغصانها في اخضرار البوح ،
و يشاغل بها السراب عيوني ، و على مرمى النبض كل لوز مفتون بزهرته ،
يصب في كفيها الورديتين رحيق الآهة فيثمل حوله الفراغ ،
من بين أنفاس اللحظات تخرج شياطين الوحشة تتوسل للبقاء قليلا ،
بين أكف الريح شمس يتمايل حولها الضوء راجيا ألا تغيب
حين الماء يغترف من الرمال خجل عيونها ، يمشط أهدابها فتشرق في وجهي
يناديني التماع شفتيها بمائك و أنا الظامئة أبدا إلى نبعك ،
تحملني أقدام تتلهف للراحة من عناء الطريق الــ يسير فوق قدميَّ ،
أود لو أحط عن ظهري ثقيل فراغ تعلق برقبتي منذ دهرين و نيف من عمر الدخان ،
قبل أن تُعَمر السماء بساكنيها و الحياة على سطح كوكبي تشتهي اللحاق بدربك
أجتاز أول المسافات نحو اليقين ، و تلك أسوار مدينتك معمدة في نهرك ،
تعاويذ صمتها نقشتها أنامل الجن قبل أن يغادروا في غابر وقتك ، مدججة بحراس مصفحة قلوبهم بوعيدك ،
كلما ارتفعت أسوار مدينتك نافسها شاهق حنيني فاستبقها ،
هممت بالتشبث بأول الجدار و حجر يمارس سوءة الصمت ،
تحاملت على جسد حطه الوجع لكن شوق المتارس خلف أبوابك نفخ في أوصاله فعاند الصد
اعتليت أول النداء و قفزت نحو أعالي سمائك
رفعت رأسي لأنظرك فإذا بصوتك يهدهد قلبا مسه جنون الوجل المتسارعة بلا عد دقاته ،
يمسد ناصية نبض يتسابق و الأنفاس
فيستكين الخوف في أوردته و تنتظم مع الآمان أنفاسه
حين يقول قمر قابع بين عينيك ................. تعالي

عايده
12-4-2014

 

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق