فوضى
لا يأخذ الحب مني شيئا ويعيده مكانه أبدا
فكل الأشياء في حضرته تنعم بارتباك مثير
يلقي من نوافذي ما فاض من نبضات
تقافزت في حضور صوته
وهرعت تبحث عن يديه
يشعل النار والحربَ في أوردة تتشابك
فتستحيل معها خرائط الجسد فوضى ثورات عارمة
لا يلتقي الحب بعيني إلا و يأخذني
لحيث المدن الطائشة تتعارك وغاباتي
عمن أحق بالمطر
يعتلي نخيلي
وينقر نوافذك بــ رطبه
في اهتزاز موجات حنين
يسجلها بدفتر ارتجافات القلب
فوضى...
يشعل حرائقها الصوتية في حنجرتي
فأناديك بصوت يشبه صوتي
لا بل هو صوتي
لأي المدن يأخذني؟
و بين مدينتي و مدينتك
عقيق نداء وخط كحل من النرجس
كم قلت للحب حين تأتي
امكث في هدوء
لكنه يأبى إلا أن يحطم كل زجاجي ويكسر صدفتي
فأخرج إلى الحب مكتملة بهيئة الأرض الظمأى للمطر
و أزعم أني لمست وجه السماء
و بين ذراعي غفى قمر
فيضحك مني الحب كثيرا
يخطف حلما خبأته أسفل هدبيَّ
يركض مسرعا ...
أسأله لأين ..؟
يقول .... لحيث وجهه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق