هذيان ما قبل الرحلة الأخيرة ،،،،،،،،،،،،، 7

(7)

نداء

...

في ساحة الكلمة و على مقربة من البحر كان موعد العذاب ... التف الجميع حول الجميع و الكل متطلع ماذا سيفعلون ... و أنا اناديك في يقظة حلمي الدائم

يا سيد الوقت المحاصر بين شهقتي العذاب ... يا سيد الروح و حارسها من الوجع ،، ألا سبيل للعودة ؟ ألا طريق تقطعه سوى فيافي الغياب ... يجترح الصمت كثير من المسافات بيننا ........و يردد الصدى خلفي نداءات الفزع .... يا سيد الأحلام ...على قارعة حلم مغتصب ... كنت انتظرك ... و علامة النبوة موشومة فوق جبينك ... أهديك أنا و بعض حلم كنت أدخره لك ... يا سيدي ... يا سي.... يتضاءل صوت قلبي بينما تعلو همهمات الجميع و يتعجبون كيف سينفذون الحكم

تخون العبارات شفتاي كلما هممت بالنداء ببينما نزف روحي التي تغتالها رعشة البعاد مستمر ،،،أي ألم هذا يا رب الإغترابات المتتالية و أي نهر وحدة شربت منه أيها الأنا ،،، ألا تعود لك يوما ذاكرة العشق التي نسيتها في جيب معطفك يوم رحلت و تركته

أنا الآن اشتهي رسم عينيك لأصنع من صورتك اليتيمة التفاصيل وجها لقلبك الصامت دوما ،،، على قضبان هذا القلب العصي حفرت بداية تاريخ محبسي وداخل هذا النفق المظلم الذي تدعوه أنت قلبا غرست فيه روحي

يا رعشة الايام التي تعودت دائما الرحيل ألا يحط يوما طائر الفرح بين يديه ... أيتها النوارس الدائمة الهجرة لا تعششي اليوم هاهنا فلم يعد من هجرته بعد فأي حياة تعتقدين أنها هنا

رحل و أغلق من خلفه باب الهواء فأي متنفس لك بعد اليوم هنا ،،، إرحلي ورائه و إن وجدته لا تحضريه ،، إحمليني أنا إليه و دعيني هناك بين يديه ... و لا تعودي اغلقي أبواب السماء علينا و لا تتركي نوافذ الكون مشرعة فتخطف النجوم بعضا من سنا وجهه

بينما أنا في مناجاتي ،،، أغمض عيناي على صورة عينيك وأناديك يا سيد الوجع افسح لي في صدرك قدر قبر أمدد فيه الروح و أحتضن فيه إلى الأبد بعضا منك ،،، تتعالى ألسنة القوم حولي يشعلون نيرانهم و على صليب الحرف يقيدون جسدا ظنوا أن الروح مازالت تسكنه ،، يتصايحون و النار تقتات عليه بينما روحي الحرة من كل قيد تركض هناااكـ نحو بئرك العتيق تلقي بنفسها إليك وترقد بأمان في صدرك في مرقدها الأخير،، ليصمت الهذيان و لتبدأ رحلتنا الأخيرة ،،،،،،،،،،،،

عايده

19-2-2010