صوت الماء
لماذا يفصل الضوء بيننا وقع خطوات حزينة ؟
و المرايا تعلق أنسجة الزجاج فوق مشجب النسيان
تستبيح عتمتي ... فتشهق لغتي كسرب حمام تائه
حين يفاجئني وجهك في ازدحام الفراغ
يتمتم بسر بياض النرجس الغافي في قلبي
ها بين يديك .........
امرأة الشوق أنا ................
تجدل أشعة البرق حين تزمجر أصداء وحدتها
ترفو قميص الطين و تحقن الروح بنهم الأمنيات
تطلق زفير الغياب فـ رجرجة القلب تشعل حطام السماء
تركض هناااكـ فوق صدرك ... حيث جزء من الذاكرة ما زال ملوثا بالعشب
لم يكن القلب قد تعلم بعد كيف يكتب للريح أصداء الشهقة الأولى
و يبيح لقبلة يتيمة أن تنمو قرب ضفة الشفاه .....
وحدك .. من تسكن أفق الذاكرة المعتلة بالغياب الدموي
وحدك .. من تقضم مسافات الصوت بين تلك الأنامل
فيتحد فيك القديم بالجديد
خذ من لغتي حرفين إثنين لتعلن اللغة بين يديك توبتها
و ارسم على ضفة شفاه مرتعشة قبلة كانت حائرة
سكنت أخيرا حين غافلها المطر الوردي
خذ من الريح حفنة تسد بها جوع الأرق الموسوم على جبين الصحراء
و من النهار نبض هسهسات فجر متلعثم
نبتت خلايا الضوء على جبينه حين غافل حراس الرغبة
و اغلق على الليل بوابات العتمة حتى يشرق ذاك الأفق البعيد ....... بصوت الماء
عايده
17-6-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق