صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

الخميس، 9 فبراير 2017

هاجس ليس أكثر


 
 
 
هاجس ليس أكثر

وقت ... يمر بك لا تدري لرأسك موضعا
تتكالب عليك مخالب الحياة تنتزعك منك ، فتقف في منتصف الخطوة
كم تتمنى حينها أن يكون قريبا منك ملاذك
أن يحتويك فتتجمع بين كفيه أوجاعك لا تتناثر في الفراغ
لا تعلم كيف يكون هذا التمني موجعا
و لعلك
لن تعلم
أبدا

تتشبث بالحلم لأنه موعدك الأكيد
تفرط كثيرا في إنغماسة عناق لا تريد منها خروجا
يأتيك بالمحال يجسده أمامك حقيقة لا خيال
الحلم هو الموعد الوحيد الذي لا يتأخر
الموعد الوحيد الذي يظل معك
كان هو سبيلك
لتظل
مقيدا
بين الأحياء

حين تلعب معك الحياة ألذ ألعابها و أكثرها وجعا
تحيطك يوما بكثرة الجدران حتى تسجنك
ثم تفتح أبواب الريح فتقتلع جدرانك
تدثرك يوما بكفين من حرير فتنبت على جلدك الشمس
ثم ترسل الضباب مدرارا فيهبط ظلك أسفل الخراب
تقف على مقربة من حانات الحيرة
هل يُثملك سوادها ؟
هل يغسلك بياضها؟
و هي بين بياض و سواد تتقلب خيطانها
و أنت بين خيطانها تتعثر أنفاسك
حين تتقاطع الخيوط
و عنقك
بينهم
معلقاً

آاااخ لو نهرب من حمق هذا العالم
من طيش الساعات تتوالى
من قفز الأيام في بركة الركود
من هذا المدى المتسع أمامنا من العدم
و صوت مشروخ صداه لا يعلم كيف يخرج
لو نستطيع أن نجاور الأميرة في سرير النوم
لو نستطيع أن نستقطع ركنا قصيا من أهل الكهف
لباتت أرواحنا في نعمة اللاوعي
لعلنا يوما نفيق على زمن لا تصدأ عقارب ساعاته
زمن لا يملك سوطا بعدد دقائقه
ينقش
فوق أرواحنا


عايده بدر
20-1-2017







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق