ركام .......
....أقف أمام مدن الصبر أدق جميع أبوابها ،، لماذا الحزن وحده حارسُ لجميع مدني ؟ لماذا الغبار يغطي نوافذ الأمل هناك ؟ أفتح أبواب قصور شيدتها من بقايا وحدتي .. لا زال ركام الوجع يغطي فراشا تركته منذ ألف هلال لم ينر سماوات فراغي ... طين طين يسرح بين اصفرارات العشب هنا و هناك ...
يعتلي هامة اللحظات هنا بطء حركة عقارب تتربص بنظرات أمدها غصبا نحو ساعة الأمل فترديني بسم اللدغات ... أفيق على صوت تهتز له أوراق خريف أسقطها صفير ريح كان يناديها لتنعتق من قيد شجر ابتلت جذورها ببعض ماء الحلم فلما انحسر طوفانه بقيت جذورها تلهث طلبا للطين ربما يسكت حرقة أصابتها
يقترب صفير الريح فتفزع بقايا شمس كانت ترغب بفتح نوافذها فخافت أن يصيب وجهها سموم لن تستطيع لها صدا .. أكسر رتابة العبارة ببعض شجاعة تنتاب أوصالا ما عادت تستطيع حمل جسد يشده التراب نحوه ...
أقف على قدمين حائرتي السبيل لأي باب من أبواب الجحيم أتجه ... يأبى التراب أن يعتق قدمي و يداي تمتدان نحو باب لا قبضة له ... أسأل عقارب الوقت بعض رحمة فتتقافز بيني و بيني ... أهوي من قمة ظلي لأسكن هاوية فراش لم تعد تسكنه سوى كلمة نداء تشققت جدرانها فـ هوت فتات فوق رأسي ......
/
عايده
24/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق