ليس سوى وجهه
كل هطول للمطر يؤرق الأرض
تظل تبحث عن مكامن جراحه
تسقط من بين يديها فتات صوته
و نهر يجري نحو مخدعها
لم يكن على صفحة النهر منذ البدء
سوى وجهه
و بعض أعواد قصب تتلو أناشيد الحزن
لم يكن على ضفتيه منذ الشتاء
سوى وجهه
و معطف اختبأت فيه كفوف حزينة
و أرض تتوارث أحزانها كلما أغلقت عليها أبواب الصمت
لم يكن على أطراف الطريق منذ المطر
سوى وجهه
و صمت يلوح بتردد حاملا إشارات نبوة
و بضع صحائف مزقها الجفاف
أفتح أبواب خلوتي
أردد أناشيدي
ليس سوى وجهه
أعبر .... لعلك تلتقي بظلك
لعلك تلتقي بظلي
بعيدا عن هذا الخراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق