صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

صـــ ،،،،، ــــمـــ ،،،،، ــــت

السبت، 16 فبراير 2013

هكذا أنا أحبك

 
 هكذا أنا أحبك

هذا الصباح رتبتُ أقداح النور على طاولة الحنين ،و أسدلتُ ستائر الظل على وجه شمس أرقت عيون قلب بلل أهدابها بحر الإشتياق ، و في منتصف المسافة زرعت نرجسة تعانق حزن البنفسج ببياضها ، و صببت الورد في كأسين و حلوى النداء وضعتها بعناية و جلسنا طيفك و أنا ننتظردقت أنامل المطر زجاج الروح التي اكتست ملامح الشوق على جدرانها بلون الغياب الأحمر و أدمى الانتظار نبضها على أعتاب الرحيل ، وشوشتُ للفجر ببعض أسرار الشوق ليبحر في نهر النبض فاردا شراع السؤال : إلى أين تذهب شمس الوجد حاملة مصابيح اشتياقي ؟ و أي بحر في الرحيل تغمر فيه وجه الحزن بين عينيك ؟

يا سيد الندى يالغائب عن عيون الوقت إني هنا أزرع دروب المسافات ببعض من صوتك ، و أسوق و الريح منتشيا قطعان السحاب ليمر ثقيل وقت التنائي بين عينينا ، و ندى انتظارك يلثم شفة زهور أعددتها لاستقبال شمسك حين تطرق صباحا نوافذ روحي و تستبيح بشوق عناق أناملي كلما كتبت إليك أسألك عن سر هذا الموج الساكن بين ذراعيك

و حين يزداد النبض يفيض موج الاشتياق و يضرب صخور الانتظار فإذا بمد روحك يلقي بي على شاطىء الوجد و جَزر يسحب من أوردتي كل ما يزاحم طيفك الساكن في دمي ، تسكبني آهاتك نبضا في شريان حياة لا تعترف بغير روحك تسكنها
يصيرني الحنين ديمة نور أرجأت الهطول لحين إشراقك ، كغارق في الذنب متدثر بالمعاصي أَشرق له النور فراح يبتهل بالتوبة فرحا ، كمؤمن يعبر صراط الحذر بالتقوى مرتجفا و يئن قلبه اشتياقا لتلك الجنة

أناديك أيها الصاعد سلم النبوءات هاك يدايَّ إصعد بهما نحو مدارج النور لـ تبث الشمس الدفء من جديد في صقيع أجساد ماتت طيلة ليلتها ، لـ تنهض السماء مبكرا فتزرع خضر السنابل ضحكة على ثغر الأرض ، لـ يهدأ الخريف و رياحه العاويات في قلب النرجس فيدرك الشتاء حاجة الأرض إلى قبلات المطر ،،، رسالة نبوءة أنتَ تمسح عن الأرض خطايا البشر ،،، هكذا أنا أحبك

عايده
24/ 10 / 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق